هل سمعت أصواتًا بجانبك وكنت تجلس وحيدًا؟
هل أقسمت لصديقك أنك رأيت صديقك المتوفي بل وعلَّق على اختيارك لملابسك أيضًا؟
حكى لي صديقي أنه يرى صديقنا المتوفي كثيرًا، وتطور الأمر بأنه يحكي معه، ويؤنس وحدته ولكن لا أحد يراه لأنه لا يحب الناس كثيرًا، عندها شعرت بضرورة اصطحابه لطبيب نفسي، لعلها هي الهلوسة التي نسمع عنها!
إذا كنت مثل معظم الناس فربما تعتقد أن الهلوسة لها علاقة برؤية أشياء غير موجودة بالفعل، ولكن هناك الكثير مما هو أكثر من ذلك مما يعني أنك قد تلمس أو تشم شيئًا غير موجود.
هناك العديد من الأسباب المختلفة للإصابة بالهلوسة، منها أن يكون مرضًا عقليًا يسمى الفصام، أو مشكلة في الجهاز العصبي، مثل مرض باركنسون أو الصرع أو عدد من الأشياء الأخرى.
عزيزي القارئ إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من الهلوسة عليك قراءة هذا المقال لتدرك ماهية الهلوسة وأنواعها وأسبابها، وكيفية التعامل مع مريض الهلاوس، ثم اذهب لزيارة الطبيب.
محتويات المقال:
ما المراد بالهلوسة؟ ما أنواع الهلوسة؟ ما أسباب الهلوسة؟ كيفية تشخيص الهلوسة كيفية علاج الهلوسة هل يمكنني التعافي من الهلوسة؟ استراتيجيات المساعدة الذاتية |
ما المراد بالهلوسة؟
تأتي كلمة "الهلوسة" من اللغة اللاتينية وتعني "التجول عقليًا"، وتُعرف بأنها "إدراك شيء أو حدث غير موجود"، أو"تجارب حسية لا تنتج عن تحفيز الأعضاء الحسية ذات الصلة".
الهلوسة هي تجارب حسية تبدو حقيقية ولكنها من صنع عقلك، ومن منظور الشخص العادي تتضمن الهلوسة سماع أشياء غير حقيقية أو رؤيتها أو الشعور بها أو شمها أو حتى تذوقها. وتُعد الهلوسة السمعية التي تنطوي على سماع أصوات ليس لها مصدر مادي هي النوع الأكثر شيوعًا.
تحدث الهلوسه بشكل متكرر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية، منها: الفصام والاضطراب ثنائي القطب، ومع ذلك فقد لا تحتج بالضرورة إلى الإصابة بمرض عقلي لتجربة الهلوسة.
سماع الأصوات في العقل هو أكثر أنواع الهلوسه شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية، مثل الفصام.
ما أنواع الهلوسة؟
هناك 5 أنواع من الهلوسة وهي:
1. الهلوسة البصرية
تتضمن الهلوسة البصرية رؤية أشياء غير موجودة، وقد تكون بسبب الأشياء أو الأنماط المرئية أو الأشخاص أو الأضواء.
على سبيل المثال قد ترى شخصًا ليس في الغرفة أو أضواء وامضة لا يمكن لأي شخص آخر رؤيتها.
2. الهلوسة الشَّمية
تتضمن الهلوسة الشَّمية حاسة الشم لديك فقد تشم رائحة كريهة عند الاستيقاظ في منتصف الليل أو تشعر أن رائحة جسمك كريهة عندما لا تكون كذلك، ويشمل هذا النوع من الهلوسة أيضًا الروائح التي تجدها ممتعة مثل رائحة الزهور.
3. الهلوسة الذوقية
هي تشبه الهلوسة الشمية لكنها تنطوي على حاسة التذوق لديك بدلاً من حاسة الشم، وغالبًا تكون هذه الأذواق غريبة أو غير سارة، وتُعد الهلوسة الذوقية (غالبًا بطعم معدني) من الأعراض الشائعة نسبيًا للأشخاص المصابين بالصرع.
4. الهلوسة السمعية
تُعد الهلوسة السمعية من أكثر أنواع الهلوسة شيوعًا، فقد تسمع شخصًا يتحدث إليك أو يخبرك بفعل أشياء معينة، وغالبًا يكون الصوت غاضبًا أو محايدًا أو دافئًا، ومن الأمثلة الشائعة لهذا النوع من الهلوسة، سماع الأصوات مثل: شخص يمشي في العلية أو نقر أو نقر متكررًا للضوضاء.
5. الهلوسة اللمسية
تتضمن الهلوسة اللمسية الشعور باللمس أو الحركة في جسمك، فعلى سبيل المثال قد تشعر أن الحشرات تزحف إلى جلدك أو أن أعضائك الداخلية تتحرك، وقد تشعر أيضًا بلمسة تخيل يدي شخص ما على جسدك.
ما أسباب الهلوسة؟
تُعد الهلوسه شائعة في الأشخاص المصابين بالفصام، وعادةً يكون تشخيصهم على أساس أنهم يسمعون أصواتًا، ولعلك تعرف إنَّ المشاعر السلبية الشديدة مثل التوتر أو الحزن يمكن أن تجعل الناس عرضة بشكل خاص للهلوسة، مثل: حالات مثل فقدان السمع أو الرؤية أوالمخدرات أو الكحول، ويُعتقد أن العمليات العقلية التي تحدث أثناء الهلوسة تشمل الذكريات والصور التي يصعب على الدماغ التحكم فيها، وتؤثر الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد مع هلاوسهم أيضًا على شعورهم تجاهها.
قد تكون الهلوسة مخيفة ولكن عادةً يكون لها سبب محدد، واسباب الهلوسة، هي:
تُعد الأمراض العقلية من أكثر أسباب الهلوسة شيوعًا، منها: الفصام (الشيزوفرنيا)، والخرف، والهذيان، وغيرها.
استخدام المواد المخدرة هو سبب شائع آخر للهلوسة، فقد يرى بعض الأشخاص أو يسمعون أشياء غير موجودة بعد شرب الكثير من الكحول أو تعاطي المخدرات مثل الكوكايين، ويمكن للأدوية المهلوسة أيضًا مثل LSD و PCP أن تسبب لك الهلوسة.
قد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم (قلة النوم) أيضًا إلى الهلوسة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالهلوسة إذا لم تنم لعدة أيام أو لم تحصل على قسط كافٍ من النوم لفترات طويلة من الزمن، ومن الممكن أيضًا حدوث الهلوسة قبل النوم مباشرة المعروفة باسم الهلوسة hypnagogic، أو قبل الاستيقاظ من النوم مباشرةً والمعروفة باسم الهلوسة التنويمية.
يمكن أن تسبب بعض الأدوية التي قد تتناولها لحالات صحية عقلية وجسدية في حدوث الهلوسه؛ فقد تؤدي أدوية مرض باركنسون، والاكتئاب، والذهان، وأدوية الصرع أحيانًا إلى ظهور أعراض الهلوسة.
هناك بعض الأسباب الأخرى
يمكن أن تسبب بعض الحالات الصحية الأخرى الهلوسة أيضًا، وتشمل:
1. الحمى الشديدة خاصةً عند الأطفال وكبار السن.
2. مرض الشلل الرعاش:
ما يصل إلى نصف الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة (شلل الرعاش) يرون أحيانًا أشياء غير موجودة.
3. مرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف، وخاصةً خَرَف أجسام ليوي:
يسبب مرض خرف ألزهايمر تغيُّرات في الدماغ يمكن أن تسبب الهلوسة وقد تحدث على الأرجح عندما يتقدم مرضك.
4. الصداع النصفي:
يعاني حوالي ثلث المصابين بهذا النوع من الصداع النصفي أيضًا من "الهالة"، وهي نوع من الهلوسة البصرية التي تبدو مثل هلال متعدد الألوان من الضوء.
5. ورم في المخ:
قد يُسبب أنواعًا مختلفة من الهلوسة وذلك اعتمادً على مكان وجوده، وإذا كان في منطقة لها علاقة بالرؤية فقد ترى أشياءً غير حقيقية، أو ترى أيضًا بقعًا أو أشكالًا من الضوء وتسبب الأورام التي تصيب بعض أجزاء الدماغ هلاوس الشم والذوق.
6. متلازمة تشارلز بونيه:
تتسبب هذه الحالة في رؤية الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الرؤية مثل التنكس البقعي أو الجلوكوما أو إعتام عدسة العين، وفي البداية قد لا تدرك أنها هلوسة لكن في النهاية تكتشف أن ما تراه ليس حقيقيًا.
7. العزلة الاجتماعية وخاصةً عند كبار السن.
8. النوبات.
9. الصمم أو العمى أو مشكلات الرؤية.
10. الصرع:
في بعض الحالات يمكن أن تتسبب نوبات الصرع في رؤية الأشكال الوامضة أو النقاط المضيئة.
11. الأمراض المميتة:
مثل: فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) المرحلة 3، أو سرطان الدماغ، أو الكلى أوفشل الكبد.
كيفية تشخيص الهلوسة
إذا كنت تشك في أن تصوراتك ليست حقيقية فسوف يسألك طبيبك عن أعراضك وسيجري فحصًا بدنيًا أيضًا، وقد تشمل الاختبارات الإضافية فحص الدم أو البول وربما فحص الدماغ.
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات للمساعدة في اكتشاف المشكلة، ومنها:
1. فحص مخطط كهربية الدماغ:
يكشف وجود أنماط غير عادية من النشاط الكهربائي في دماغك، لهذا يُظهر إذا كانت الهلوسة لديك بسبب النوبات.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي:
ويستخدم مغناطيسات قوية وموجات الراديو لالتقاط صور لجسمك من الداخل، لذلك يمكنك معرفة ما إذا كان ورم في المخ أو أي شيء آخر، مثل: منطقة مصابة بسكتة دماغية صغيرة يمكن أن يكون السبب.
كيفية علاج الهلوسة
سيكون طبيبك قادرًا على التوصية بطريقة العلاج المناسبة لك بمجرد اكتشاف سبب الهلوسة، وإليك عزيزي القارئ بعض طرق العلاج، وهي:
1. الأدوية
يعتمد علاج الهلوسة كليًا على السبب الكامن وراءها، فعلى سبيل المثال إذا كنت تشعر بالهلوسة بسبب الانسحاب الشديد للكحول، فقد يصف لك طبيبك دواءً يساعد في تهدئة جهازك العصبي.
لذلك قد يعالج طبيبك الحالة التي تسبب الهلوسة، ويمكن أن يشمل ذلك بعض الأدوية مثل:
إذًا فإن التشخيص الدقيق مهم جدًا لعلاج الحالة بشكل فعال.
2. تقديم المشورة
قد تكون الاستشارة أيضًا جزءًا من خطة العلاج الخاصة بك وخاصةً إذا كان السبب الكامن وراء الهلوسة هو حالة صحية عقلية.
يمكن أن يساعدك التحدث مع مستشار نفسي على فهم أفضل لما يحدث لك، كما قد يساعدك أيضًا في تطوير استراتيجيات التأقلم، خاصةً عندما تشعر بالخوف أو بجنون العظمة.
3. العلاج المعرفي السلوكي
قد تساعدك الجلسات مع المعالج أيضًا فقد يساعد بعض الأشخاص (العلاج المعرفي السلوكي) الذي يركز على التغيُّرات في التفكير، والسلوك على إدارة أعراضهم بشكل أفضل.
هل يمكنني التعافي من الهلوسة؟
يعتمد التعافي من الهلوسة على السبب، فإذا كنت لا تنم بشكل كافٍ أو تشرب كثيرًا، فمن الأفضل تعديل هذه السلوكيات، لتتعافى سريعًا.
إذا كانت حالتك ناتجة عن مرض عقلي مثل الفصام، فإن تناول الأدوية المناسبة يمكن أن يحسِّن من الهلوسة لديك بشكل كبير، ومن خلال زيارة الطبيب فورًا واتباع خطة العلاج من المرجح أن تحصل على نتيجة إيجابية على المدى الطويل.
استراتيجيات المساعدة الذاتية
يمكن لاستراتيجيات المساعدة الذاتية التالية أن تساعد المرضى على التعامل مع الهلوسة السمعية، وهي:
1. بعض الممارسات:
2. انتبه للبيئة
تؤدي البيئة دورًا مهمًا في سوء الفهم وتفاقم الهلوسة، فعلى سبيل المثال قد يؤدي ضعف الإضاءة في الغرفة والإعداد الصاخب والفوضوي إلى زيادة احتمالية حدوث الهلوسة.
3. ابق هادئا
عندما يعاني أحد أفراد أسرتك من الهلوسة فقد يكون أمرًا مخيفًا وغير مريح، إلَّا أنه من المهم أن تبذل قصارى جهدك للرد بطريقة هادئة وداعمة، فعلى سبيل المثال، قد تقول: "أعلم أن هذا أمر مخيف بالنسبة لك" أو "لا تقلق؛ أنا هنا."
4. استخدم الإلهاء
قد يساعد اللمس أو التربيت برفق على من تحب في تشتيت الانتباه وتقليل الهلوسة، ومن مصادر التشتيت المحتملة: المحادثة أو الموسيقى أو الانتقال إلى غرفة أخرى.
5. كن صادقا
بينما لا تُرِد أن تزعج من تحب أو تدخل في جدال، فأنت تريد أن تكون صادقًا وتؤكد له أنك لا تتجاهل مخاوفه، فإذا سألوا: "هل سمعت ذلك؟" ضع في اعتبارك أن تقول: "أعلم أنك سمعت شيئًا، لكنني لم أسمعه".
6. حافظ على الروتين
قد يؤدي الحفاظ على الروتين اليومي العادي والموثوق به إلى تقليل احتمالية أن يبتعد أحد أفراد أسرتك عن الواقع، ويعاني الهلوسة؛ لذلك من الأفضل الاحتفاظ بسجل عن وقت حدوث الهلوسة وتحت أي ظروف.
أخيرًا عزيزي القارئ، قد تكون الهلوسة مؤلمة للغاية، ولكنها عادةً تكون نتيجة لسبب محدد يمكن العلاج منه، وأيضًا يمكنك اتخاذ بعض التدابير لمنع أو تقليل الهلوسة، ولا بد من استشارة طبيب نفسي إذا كانت الهلاوس ناتجة عن مرض عقلي، وحافظ على ممارسة الحياة الصحية، والتمارين الرياضية بانتظام، والنوم جيدًا.
قد يهمك أيضًا
المراجع: .healthline | nhs
هل تقضي ساعات على الإنترنت في البحث عن المعلومات الصحية؟
هل عند إصابتك بآلام الحلق فإنك تُفكر تلقائيًا في السرطان وليس الزكام؟
هل عندما تُظهر الفحوصات الطبية أنك بصحة جيدة فهذا لا يجعلك تشعر بتحسن وما زلت تشعر أن هناك خطبٌ ما؟
إذا كنت أنت أو أحد من أفراد أسرتك تشعر بذلك فانتبه! قد يكون هذا هو اضطراب القلق المرض، أو القلق الصحي.
اضطراب قلق المرض (يسمى أحيانًا المراق) هو عندما تقضي الكثير من الوقت في القلق من أنك مريض، أو من الإصابة بالمرض بحيث يبدأ في السيطرة على حياتك، عزيزي القارئ إن القلق على صحتك أمرًا طبيعيًا ولكنه قد يكون مشكلة عندما يكون مفرطًا، ولا يتناسب مع الفرص الواقعية لوجود مشكلة خطرة، ويكون مستمرًا بالرغم من الاختبارات والفحوصات السلبية، وأيضًا طمأنة المهنيين الصحيين لك.
لذا هيا بنا -عزيزي القارئ- نتعرف على اضطراب قلق المرض، وأعراضه وأسبابه، وطرق التغلب عليه.
محتويات المقال:
ما اضطراب قلق المرض أو Hypochondria؟
شعرت دينا بشعور رائع بعد حصولها على شهادة صحية نظيفة من طبيبها، لكن عندما حاولَت النوم ركزت على بيان واحد أدلى به الطبيب وهو (قد تنمو الأورام في أي وقت، عودي بعد ست أشهر إذا كنتِ قلقة)، وتسابقت الأسئلة في عقلها وهي تتقلب وتتقلب، إذا لم يكن هناك شيء خاطئ فلماذا أخبرني بذلك؟ فلماذا يقول عودي بعد ست أشهر؟ ماذا لو فاته شيء؟ لماذا أعاني الصداع والدوخة؟ شعرت دينا بالقلق الشديد لدرجة أنها نهضت من السرير وبحثت على شبكة الإنترنت عن إجابات، وعندما أعادت قراءة بعض مقالات حول أعراض سرطان الدماغ بدأت تشعر بالدوار، والكثير من الأفكار تدور بذهنها لماذا ما زلت أشعر بهذه الطريقة؟ هل أنا بالفعل مصابة بسرطان المخ؟ هل هذا يحدث حقا؟
النبأ السار هو أن دينا لم تكن مصابة بسرطان المخ أو ورم في المخ، فقد كانت دينا تعاني اضطراب القلق الصحي.
ما الفرق بين القلق على صحتك والقلق الصحي؟
عندما يُرسل جسمك علامات تدل على أنك مريض فمن الطبيعي أن تشعر بالقلق، ويتسم القلق الصحي بالاعتقاد المستمر بأن لديك أعراض مرض خطير، وقد يصبح القلق مستهلكًا للغاية لدرجة أن الضيق يصبح معطِّلًا.
إذا كنت قلقًا بشأن صحتك فإن الشيء المنطقي الذي يجب عليك فعله هو زيارة طبيبك، ولكن مع القلق الصحي ستشعر بضيق شديد بشأن أعراضك الحقيقية أو المتخيلة حتى بعد أن تظهر نتائج الاختبارات الطبية سلبية ويطمئنك الأطباء بأنك بصحة جيدة.
تتجاوز هذه الحالة الاهتمام الطبيعي بصحة الفرد وقد تتدخل في حياة الشخص وقدرته على:
ما أعراض اضطراب قلق المرض؟
تشتمل أعراض اضطراب القلق الصحي على الشعور بأنك مريض بشكلٍ خطر، وهذا يعتمد على ظهور بعض الأعراض منها أحاسيس الجسم الطبيعية مثل: إصدار أصوات من المعدة، أو أعراض صحية بسيطة مثل: الطفح الجلدي، وتشتمل علامات وأعراض اضطراب قلق المرض على:
ما الذي يجعل الناس يصابون بالقلق الصحي؟
الخبراء ليسوا متأكدين من الأسباب الدقيقة للقلق الصحي، ولكنهم يعتقدون أن العوامل التالية قد تكون السبب في حدوث اضطراب قلق المرض، وهي:
لديك فهم ضعيف لأحاسيس الجسم أو الأمراض أو كليهما، إذ قد تعتقد أن مرضًا خطرًا يسبب أحاسيس جسمك وقد يقودك البحث إلى دليل يؤكد أنك تعاني بالفعل من مرض خطير.
لديك فرد من العائلة أو أفراد قلقون بشكل مفرط على صحتهم أو صحتك.
قد تكون مررت بتجارب سابقة في التعامل مع مرض خطر حقيقي في مرحلة الطفولة؛ لذلك (كشخص بالغ) فإن الأحاسيس الجسدية التي تمر بها مخيفة لك.
عوامل خطر الإصابة باضطراب قلق المرض
قد تشتمل عوامل خطر الإصابة باضطراب القلق الصحي ما يلي:
كيفية تشخيص اضطراب قلق المرض
لم يعد القلق الصحي مدرجًا في الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية النفسية الأمريكية للاضطرابات العقلية، كان يطلق عليه سابقًا المراق والآن يمكن بدلاً من ذلك تصنيف الأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بالمرض على أنه لديهم إما:
1. اضطراب القلق المرضي:
ويحدث إذا لم يكن لدى الشخص أعراض جسدية أو أعراض خفيفة فقط.
2. اضطراب الأعراض الجسدية:
ويحدث خاصةً عندما يكون لدى الشخص أعراض يُنظر إليها على أنها مزعجة لهم أو إذا كانت لديهم أعراض متعددة.
للوصول إلى تشخيص اضطراب قلق المرض سيُجري طبيبك فحصًا جسديًا؛ لاستبعاد أي حالات صحية تشعر بالقلق بشأنها، وإذا كنت بصحة جيدة فقد يحيلك طبيبك إلى أخصائي رعاية صحية نفسية، ومن المحتمل أن يتقدموا من خلال إجراء تقييم نفسي:
كيفية علاج اضطراب قلق المرض
القلق هو آلية وقائية ويبدو أن فحص الجسم بحثًا عن مرض هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لحماية أنفسنا، ومع ذلك فإنه عندما ننشغل بشيء ما فإننا نميل إلى ملاحظته، فعندما كنت أتطلع الشهر الماضي لشراء سيارة جديدة، بدأت فجأة ألاحظ كل سيارة على الطريق من حيث الصنع والطراز واللون، وفي السابق لم أكن أهتم؛ لذلك فإن البحث عن الأعراض يجعلك تلاحظ أحاسيس خفية قد تتجاهلها بخلاف ذلك، وعندما تنشغل بالأحاسيس الجسدية تتضخم هذه الأحاسيس وتستمر لفترة أطول.
ومما يجعل الأمر صعبًا أنه قد ينتج عن كل مسح للجسم عدم اليقين والشك؛ مما يعطي الفرصة للخيال لخلق القصص، وعندما تتخيل الأسوأ فإن نظام الإنذار في جسمك ينطلق على شكل أعراض القلق (تسارع ضربات القلب، وضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس، والتوتر، والوخز، والدوار، والغثيان، وعدم الراحة في المعدة، والتعرق، والصداع، وما إلى ذلك)؛ مما يُعطي خيالك وقود إضافي لخلق أعمال رائعة من الخيال، الأعراض حقيقية ولكن الأفكار خاطئة.
يركز علاج اضطراب القلق الصحي على تحسين الأعراض والقدرة على العمل في الحياة اليومية، وعادةً يشمل العلاج النفسي مع إضافة الأدوية أحيانًا وهذه العلاجات هي:
1. العلاج النفسي
العلاج الأكثر شيوعًا لاضطراب القلق الصحي هو العلاج النفسي وخاصةً العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وقد يكون العلاج السلوكي المعرفي فعالًا جدًا في علاج القلق الصحي؛ لأنه يعلمك المهارات التي يمكن أن تساعدك في إدارة اضطرابك، كما يمكنك المشاركة في CBT بشكل فردي أو في مجموعة، وتتضمن بعض فوائد العلاج المعرفي السلوكي ما يلي:
تُستخدم أشكال أخرى من العلاج النفسي أيضًا في بعض الأحيان لعلاج القلق الصحي، ومنها إدارة الإجهاد السلوكي وعلاج التعرض، وإذا كانت أعراضك شديدة فقد يوصي طبيبك بالأدوية بالإضافة إلى علاجاتك الأخرى.
2. الأدوية
قد لا يستجيب بعض الأشخاص للعلاج النفسي إذا كان هذا ينطبق عليك فقد يوصي طبيبك بالأدوية، وغالبًا تستخدم مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ولهذه الحالة إذا كنت تعاني من اضطراب مزاجي أو اضطرابات القلق بالإضافة إلى قلقك، فقد تساعدك الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالات أيضًا.
تأتي بعض أدوية القلق الصحي مع مخاطر وآثار جانبية جسيمة؛ لذلك من المهم مراجعة خيارات العلاج الخاصة بك مع أطبائك بدقة.
طرق المساعدة الذاتية لعلاج اضطراب قلق المرض
1. حافظ على تدوين مذكراتك
2. تحدى أفكارك
على سبيل المثال، في العمود الأول قد تكتب "أنا قلق بشأن هذا الصداع" وفي العمود الثاني "غالبًا يكون الصداع علامة على التوتر"
3. حاول البقاء مشغولًا بأشياء أخرى
عندما تشعر بالرغبة في فحص جسدك على سبيل المثال: اعمل على إلهاء نفسك بالذهاب في نزهة على الأقدام أو الاتصال بصديق.
4. عُد إلى الأنشطة العادية
حاول أن تبدأ تدريجيًا في فعل الأشياء التي كنت تتجنبها بسبب مخاوفك الصحية، مثل الرياضة أو حضور المناسبات الاجتماعية.
5. حاول أن تسترخي
جرب تمرين التنفس البسيط هذا أو زُر موقع Mind للحصول على بعض تمارين الاسترخاء (اليوغا).
ختامًا عزيزي القارئ إن اضطراب قلق المرض حالة طبية طويلة الأمد يمكن أن تختلف في شدتها مع مرور الوقت، وقد يتفاقم مع تقدم العمر أو في أوقات التوتر ومع ذلك إذا طلبت المساعدة والتزمت بخطة العلاج الخاصة بك؛ فمن الممكن تقليل أعراض القلق الصحي لديك حتى تتمكن من تحسين أدائك اليومي وتقليل مخاوفك.
قد يهمك أيضًا
المراجع: healthline | nhs
تُعرف متلازمة توريت بأنها اضطراب عصبي يتميز بحدوث تحركات, أو أصوات متكررة, ومفاجئة, ولا إرادية تسمى بالعَرات, ولا يستطيع الأشخاص الذين تحدث عندهم تلك العرات إيقافها حين يريدون. على سبيل المثال يمكن أن يقوم الشخص بالرمش مرارًا وتكرارًا, أو قد يُخرج أصواتًا أو كلمات بغير عمد. تشبه العرات ظهور الحازوقة (الزٌغطة أو الفواق) , حتى وإن لم ترغب بإخراج الفواق فإنك الجسد يقوم بها على أية حال.
في بعض الأحيان يقوم بعض الناس بإرغام أنفسهم على التوقف عن القيام بعرات محددة لبعض الوقت, لكن يبقى ذلك صعبًا بالنسبة لهم, وبالنهاية فإنهم مضطرون لإخراج العرات.
وسنتعرف في هذا المقال على الموضوعات الآتية:
أعراض متلازمة توريت
تعتبر العرات العرض الأساسي لمتلازمة توريت, وتكون بعضها طفيفة أو غير ملحوظة, بينما تكون بعض العرات الأخرى ملحوظة عادة. ويزيد كل من التوتر, والحماس, والمرض أو التعب من العرات سوءً. وكلما كانت العرات أكثر شدة, زاد شعور الشخص بالإحراج أكثر, ما يمكن لذلك أن يؤثر على الحياة الاجتماعية والعمل. هناك نوعان من العرات:
يمكن للعرات أن تكون بسيطة أو معقدة. قد تؤثر العرات البسيطة على جزء أو عدة أجزاء قليلة من الجسم, مثل رمش العيون, أو القيام بتعبير محدد بالوجه. بينما تؤثر العرات المعقدة على أجزاء كثيرة بالجسم, مثل في حالات القفز, والسب. قبل ظهور العرات الحركية فإنك ربما تشعر بإحساس يشبه التنميل أو يصفها البعض مثل الرغبة في الحكة أو العطس, ويختفي هذا الشعور مع الحركة. من أمثلة المواقف التي يأتي خلالها هذا الشعور:
ربما تقدر أيضًا على حبس العرات لفترة, لكن من المحتمل ألا تقدر على منع حدوثها. يتطلب منعها بعض التركيز, وتزداد سهولة ذلك بالتدريب. قد يكون متعبًا منع العرات, إذ يمكن للشخص أن تحدث له عرات مفاجئة بعد يوم من محاولة التحكم بها, مثل عودتك للمنزل بعد محاولتك منع حدوثها بالمدرسة. ربما تكون العرات أيضًا أقل ملاحظة أثناء القيام بأنشطة تتطلب التركيز العالي, مثل قراءى كتاب شيق, أو ممارسة الرياضة.
يمر حوالي نصف المصابين بمتلازمة توريت أيضًا بأعراض اضطراب فرط الحركة والانتباه ADHD, ولا يعرف الأطباء سبب ذلك. ربما تجد بعض المشاكل المتعلقة بالانتباه, والجلوس ثابتًا, وإنجاز المهام.
يمكن أن تسبب متلازمة توريت عدة مشاكل أيضًا مثل:
لا تقلق حيال العرات الصوتية التي يحدث خلالها الشتم والسب, فإنها تؤثر فقط على شخص من كل 10 أشخاص مصابين بمتلازمة توريت. لا تؤثر العرات على الصحة العامة للجسم, لكن قد تكون بعض الغرات الجسدية مؤلمة, مثل هز الرأس.
وتتميز العرات أيضًا بعدة صفات إضافية منها:
تبدأ العرات بالظهور بين سن الثانية و الخامسة عشر عامًا. وتزداد فرص تعرض الذكور لمتلازمة توريت ثلاثة أو أربعة مرات مقارنة بالإناث. يجب السعي للحصول على المشورة الطبية إذا لاحظت ظهور العرات عند طفلك. كثير من الأطفال تحدث عندهم الغرات لعدة أشهر قبل اختفائها مع نموهم, ويعني ذلك أن حدوث الغرة لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بمتلازمة توريت.
ما أسباب متلازمة توريت؟
ترتبط متلازمة توريت بعدة أجزاء بالمخ, مثل منطقة العقد القاعدية Basal ganglia, وهي المنطقة المسئولة عن التحكم بتحركات الجسم. قد تؤثر بعض التغيرات بتلك المنطقة على خلايا الأعصاب والمواد الكيميائية الحاملة للرسائل بينها. يعتقد الباحثون أن تلك الاختلافات بتلك التوصيلات داخل المخ تلعب دورًا في متلازمة توريت.
لا يعرف الأطباء السبب المحدد لتلك المشاكل بالمخ, لكن من المحتمل أن تكون للجينات دور, ويُعتقد أن هناك أكثر من سبب لذلك أيضًا. تزداد فرص ظهور متلازمة توريت لمن يوجد عندهم تاريخ عائلي لمتلازمة توريت, لكن قد تختلف الأعراض عند الأشخاص في نفس العائلة.
ما مضاعفات متلازمة توريت؟
في العادة يتمكن أصحاب متلازمة توريت من عيش حياة صحية, ونشيطة, لكن يمكن أن تتواجد من حين لآخر بعض التحديات الاجتماعية, التي يمكن أن تضر بصورتهم أمام الناس. ترتبط بعض الحالات بمتلازمة توريه, وتتضمن:
كيف يتم تشخيص متلازمة توريت؟
إذا كنت أنت أو طفلك تمرون بأعراض متلازمة توريت, فربما حينها تحتاج لزيارة أخصائي الأعصاب, الذي يختص لعلاج أمراض الجهاز العصبي. لا توجد اختبارات محددة لتلك الحالة, لكن سيرغب الطبيب بطرح عدة أسئلة مثل:
قد يقترح الطبيب القيام بالفحوصات التصويرية للدماغ؛ لاستبعاد وجود أي حالات أخرى تسبب أعراضًا مشابهة لمتلازمة توريت. من أمثلة تلك الفحوصات:
أسئلة يمكنك طرحها على الطبيب؟
إذا ظهرت متلازمة توريت عند طفلك, فربما ستحتاج لأي تسأل عن مدة ظهور الغرات عندهم, وما يمكنك أن تفعله لتساعدهم على التعامل مع الأعراض في المنزل والمدرسة.
ما علاج متلازمة توريت؟
في أغلب الأحيان تكون العرات طفيفة ولا تحتاج للعلاج. لكن في حال تسببها بمشاكل, فإن الطبيب قد يصف دواء يساعد على تخفيفها, وربما تستغرق بعض الوقت لإيجاد الجرعة المناسبة لكي تتحكم بالعرات, وتجنب الآثار الجانبية, لذلك كن صبورًا خلال تلك الفترة مع الطبيب.
يمكن أن تتضمن الأدوية:
قد ترغب في اللجوء إلى العلاج بالكلام مع الأخصائي النفسي؛ ليساعدك على تعلم كيفية التعامل مع التحديات الاجتماعية التي قد تسببها العرات, والأعراض الأخرى. يمكن أن يساعد العلاج السلوكي أيضًا, حيث يعلمك كيفية التعرف على العرات قبل ظهورها, والتحرك بطريقة محددة تمنعها.
يمكن اللجوء لطريقة التحفيز العميق للدماغ لعلاج العرات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. يتضمن العلاج زرع جهاز طبي يعمل بالبطاريات في الدماع, ليقوم بعمل تحفيز كهربي للمناطق المستهدفة التي تتحكم بالحركة. لكن ما زال هذا العلاج في المراحل الأولى من البحث, ويحتاج للمزيد من التطوير لتحديد أمانه وفاعليته لعلاج متلازمة توريت.
من أصعب ما يمر به أصحاب متلازمة خلال تعايشهم مع حالتهم الشعور بالحرج, أو الإحباط من ظهور عرات لا يمكنهم التحكم بها. يمكن القيام بعدة أشياء بجانب حصولك على مشورة الطبيب, مثل:
تحدث مع مسئولي مدرسة طفلك إذا كان يعاني من متلازمة توريت. يمكنك إعطائهم بعض المعلومات والحقائق حول حالة الطفل لرؤية نوع الدعم الذي بإمكانهم تقديمه, مثل تقديم دروس إضافية خاصة به, أو وضعه في فصل عدد التلاميذ به أقل, ووضع اختبارات بدون وقت زمني محدد لمنع توتره. قد يصعب على الطفل الإندماج في المجتمع خلال مرضه, لكن من خلال مساعدته على ممارسة طرق تحمل أي تعليق من الأطفال الآخرين والرد عليهم والتعامل معهم.
يمكنك مساعدة طفلك عن طريق تشجيع اهتماماته وصداقاته؛ لأن ذلك يعزز من ثقته بنفسه.
في معظم الحالات تختفي العرات عند الأطفال مع وصولهم لنهاية مرحلة المراهقة, ونسبة قليلة منهم تبقى الغرات مصاحبة لهم طوال حياتهم, لكنها تتحسن مع تقدمهم في السن.
يمكن اتباع تلك النصائح لتساعد الطبيب أكثر على فهم حالتك أو حالة طفلك:
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر : NHS -CDC - Mayoclinic - Webmd
تتسبب متلازمة تشارلز بونيه فى أن الشخص الذى بدأ بصره تقل كفاءته يرى أشياء غير حقيقية (الهلوسة)، وقد تكون الهلوسة على هيئة أنماط بسيطة أو صور مفصلة من الأحداث, والأشخاص, والأماكن. تكون هذه الأشياء بصرية فقط ولا تشمل أشياء سمعية أو أي أحاسيس أخرى؛ لذا من الضروري معرفة أن الهلوسة المرتبطة بمتلازمة تشارلز بونية تحدث نتيجة ضعف البصر, ولا تنتج عن مشكلة عقلية صحية، أو الخرف. يدرك المصابون بمتلازمة تشارلز بونيه أن الرؤى ليست حقيقة حتى وإن كانت واضحة. قم بزيارة طبيبك دائمًا إذا كنت تعاني من الهلوسة حتى يتمكن من معرفة السبب.
محتويات المقال:
يوجد نوعان رئيسيان من الهلوسة التي يعاني منها المصابون بمتلازمة تشارلز بونيه، قد يشاهدوا:
لا يشاهد معظم الناس هلوسة لأناس يعرفونهم, أو أحداث مرت عليهم فى الماضى، فلا تكون الهلوسة عادةً مزعجة أو تشكل تهديدًا لكن قد تكون مخيفة قليلًا مع إدراكها للمرة الأولى، وقد تحدث الهلوسة أحيانًا فجأةً وتستمر عدة دقائق أو ساعات، كما قد تكون أيضًا هلوسة ساكنة أو متحركة.
تؤثر متلازمة تشارلز بونيه على الأشخاص الذين فقدوا معظم أو كل قدرتهم البصرية، وتزداد فرص الإصابة بمتلازمة تشارلز بونيه إذا كان فقدان البصر يؤثر على كلتا العينين، ووفقًا للجمعية البصرية فإن ما يصيب نصف الأشخاص المصابين به بالضمور البقعى (وهو فقدان تدريجي للرؤية المركزية) قد يعانون من متلازمة تشارلز بونيه فى وقتٍ ما.
قد يتأثر الأشخاص بمتلازمة تشارلز بونيه فى أيّ عمر ولكن تزداد فرص الإصابة فى وقت لاحق من الحياة مع بدء انخفاض كفاءة القدرة البصرية، وعادةً ما تبدأ الهلوسة مع تدهور بصر الشخص فجاة.
كما يُعتقد أن السبب الرئيسي لمتلازمة تشارلز بونيه هو فقد البصر، و طريقة تفاعل المخ مع ذلك.
ليس من الواضح كيف لفقدان البصر أن يؤدي إلى الهلوسة, ولكن بدأت الأبحاث فى مساعدتنا لفَهم العلاقة بشكل أفضل بين المخ والعين، فعندما يبدأ الشخص فى فقدان بصره فإن المخ لا يستقبل الكثير من المعلومات كما اعتاد، ويُعتقد أن المخ يستجيب أحيانًا عن طريق ملء الفجوات بأنماط أو صور خيالية يتم تخزينها؛ فيتم إدراك هذه الصور المخزنة على أنها هلوسة.
الهلوسة البصرية هى استجابة المخ الطبيعية لفقدان البصر ولكن متلازمة تشارلز بونيه غير معروفة على نطاق واسع; ولذلك ينتاب القلق كثير من الناس حول ما يعنيه ذلك, ويشعرون بالخوف من أنهم قد يصابون بمشكلة خطيرة فى الصحة العقلية أو الخرف.
قد تُسبب الهلوسة أيضًا مواقف محرجة حيث يجد الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة المعقدة صعوبة فى تجنبها.
قد تظهر الشوارع والغرف مائلة, وتتصور أن أعمال البناء والسياجات أمامك مباشرة; فتجد صعوبة فى تقدير مكان تواجدك بالضبط, وما إذا كان يمكنك مواصلة المسير إلى الأمام مباشرةً، ويمكن لبعض الناس التغلب على تلك المشكلة عن طريق الدراية الجيدة بما يحيط بهم.
يمكن أن تكون الهلوسة المعقدة مقلقة حيث أنه على الرغم من أن التخيلات قد لا تكون مخيفة إلا أنه قد يكون من المزعج رؤية غرباء فجأةً فى منزلك أو حديقتك.
غالبًا ما تتحسن الهلوسة بمرور الوقت مع نوبات تصبح أقصر وأقل تكرارًا، وتشير الأدلة الحديثة إلى أن معظم الناس سيظلون يعانون من الهلوسة العرضية لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد أن بدأوا بها، فإذا توقفت الهلوسة تمامًا فدائمًا هناك فرصة لظهورها مرةً أخرى بعد مزيد من التدهور فى الرؤية.
تحدث متلازمة تشارلز بونيه بسبب فقدان البصر أو وجود ضعف بصري ناتج عن مضاعفات الجراحة أو حالة مستبطنة، مثل:
الباحثون غير متأكدين من سبب حدوث ذلك لكن هناك العديد من النظريات في ذلك، فتشير أحد أهم هذه النظريات إلى أن متلازمة تشارلز بونيه تعمل بشكل مشابه لألم الأطراف الوهمية، ويشير ألم الطرف الوهمي إلى استمرار الشعور بألم فى الطرف على الرغم من إزالته، وبدلًا من استمرار الشعور بألم فى أحد الأطراف التي لم تعد موجودة فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة تشارلز بونيه لا يزالون يملكون أحاسيس بصرية على الرغم من عدم قدرتهم على الرؤية.
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص متلازمة تشارلز بونيه؛ لذلك يقوم الأطباء بتشخيص متلازمة تشارلز بونيه عن طريق:
فى حالة إذا كان الشخص يعاني من فقدان البصر، ويعاني من هلوسة بسيطة أو معقدة، ولايوجد لديه أعراض تشير إلى الخرف أو مرض عقلى فمن المحتمل أنه يعاني من متلازمة تشارلز بونيه.
لا يوجد فى الوقت الحالي علاج لمتلازمة تشارلز بونيه، فبمجرد الفهم البسيط أن الهلوسة نتيجة طبيعية لفقدان البصر وليست ناتجة عن مرض عقلي فقد يصبح مطمئنًا للغاية ويساعد الشخص على التعامل بشكلٍ أفضل.
لم يظهر دواء محدد لعلاج الهلوسة الناتجة عن متلازمة تشارلز بونيه، وقد أثبتت بعض الأدوية المصممة لعلاج الخرف, والشلل الرعاش, والصرع كفاءة فى علاج متلازمة تشارلز بونيه عند بعض الأشخاص لكن قد يكون لهذه الأدوية القوية آثار جانبية خطيرة; ولذلك يوصى بها فقط للأشخاص المصابين بشدة وتحت متابعةٍ دقيقة.
يوجد بعض التدابير التي يمكنك القيام بها بنفسك والتي تساعد فى تخفيف الهلوسة عند الشعور بها، فعلى سبيل المثال عند بداية الهلوسة يمكنك:
إذا كنت تعاني من متلازمة تشارلز بونيه فإن التحدث عن أعراض الهلوسة، وكيف تجعلك تشعر؟ قد يساعدك بشكل أفضل على التكيف، ويمكنك محاولة التحدث إلى عائلتك، أو أصدقائك، أو طبيبك، أو أخصائي العيون، أو طبيب العيون، كما قد يكون أخصائيو الصحة العقلية، مثل: الاستشارين، أو علماء النفس، أو الأطباء النفسيين قادرين -أيضًا- على المساعدة إذا وجدت الهلوسة مزعجة بشكلٍ خاص، وعلى الرغم من أن متلازمة تشارلز بونيه ليست حالة صحية عقلية إلا أن العديد من المتخصصين في الصحة العقلية لديهم خبرة في مساعدة الناس على التعامل مع الهلوسة.
لا توجد العديد من مجموعات الدعم والساحات المحددة للأشخاص المصابين بمتلازمة تشارلز بونيه, ولكن هناك الكثير من مجموعات الدعم للأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر.
لا تسبب متلازمة تشارلز بونيه أيّ مضاعفات بدنية ومع ذلك فإن الإحساس بالحرج المحيط بالمرض العقلي المتصور يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والعزلة لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن يساعد الانضمام إلى مجموعة دعم أو اجتماع منتظم مع معالج أو غيره من متخصصي الصحة العقلية فى التغلب على ذلك.
المصادر:
أثار الاضطرابات الانشقاقية العديد من التساؤلات وذلك في عام 1977 حيث اقتحم شخص مجهول الحرم الجامعي لجامعة أوهايو واغتصب 3 طالبات، وفي أثناء التحقيقات وصف الضحايا الجاني بنفس المواصفات الشكلية، ولكن كل واحدة منهن وصفت شخصيته بصورة مختلفة عن الأخريات، وبعد القبض على الجاني وفي أثناء التحقيقات معه كان يظهر في كل مرة بشخصية مختلفة، فلجأ المحققون إلى طبيب نفسي لتشخيص الحالة، وشُخًصت أنها اضطراب الهوية الانفصالي وهو أحد الاضطرابات الانشقاقية، وهذه القصة هي ما جسدها الممثل الاسكتلندي "جيمس مكافوي" بطل فيلم split، الذي أثار ضجة وقت عرضه، وأثار كذلك العديد من التساؤلات حول الاضطرابات الانشقاقية، وهذا هو محور مقالتنا اليوم.
لذا هيا بنا عزيزي القارئ سوف يشرح لك هذا المقال ماهية الاضطرابات الانشقاقية، وأنواعها بما في ذلك الأسباب المحتملة، وكيفية العلاج والدعم.
محتويات المقال:
ما المراد بالاضطرابات الانشقاقية؟
يصف مصطلح "الاضطرابات الانشقاقية" أو الاضطرابات الانفصالية حالة عقلية مستمرة تتميز بمشاعر الانفصال عن الواقع أو التواجد خارج جسد المرء، أو المعاناة من فقدان الذاكرة.
الاضطرابات الانشقاقية هي مجموعة من الاضطرابات النفسية ومشكلات معقدة ومثيرة للجدل وتحتاج إلى تشخيص وعلاج ودعم محدد، هي مجموعة من الحالات التي قد تسبب مشكلات جسدية ونفسية، وبعض الاضطرابات الانفصامية قصيرة العمر للغاية ربما تلك االتي تكون نتيجة حدث مؤلم في الحياة، وتختفي من تلقاء نفسها على مدار أسابيع أو شهور ويمكن لبعض الأشخاص أن تستمر لديهم الاضطرابات لفترة أطول.
يساعد الانفصال الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة مؤلمة، مثل: حادث أو جريمة، على تحمل ما قد يكون من الصعب عليهم تحمله، وفي هذه المواقف قد يفصل الشخص ذكرى المكان أو الظروف أو المشاعر المتعلقة بالحدث؛ ليتهرب عقليًا من مشاعر الخوف، والألم، والرعب؛ مما يجعل من الصعب تذكر تفاصيل التجربة لاحقًا؛ لهذا فقد أفاد بعض الأشخاص الناجين من الكوارث والحوادث.
إذا انفصلت لفترة طويلة خاصةً عندما تكون صغيرًا فقد تصاب باضطراب فصامي، بدلاً من أن يكون الانفصال شيئًا تختبره لفترة قصيرة، فإنه يصبح تجربة أكثر إيلامًا وغالبًا تكون هي الطريقة الرئيسية للتعامل مع التجارب المجهدة.
أعراض الاضطرابات الانشقاقية
تختلف أعراض الاضطراب الانفصالي من شخص لآخر، ولكنها تشمل:
هناك حقيقة تقول أن الجميع لا يعانون اضطراب الشخصية الانفصامية بنفس الطريقة، فبالنسبة للبعض الهويات المختلفة لها عمر، أوجنس، أو عرق، ولكل منها مواقفه وإيماءاته وطريقته المميزة في الحديث، وفي بعض الأحيان يكون المتغيُّرون أشخاصًا خياليين وفي البعض الآخر يكونون حيوانات، وعندما تكشف كل شخصية عن نفسها وتتحكم في سلوك الأفراد وأفكارهم، يطلق عليها اسم "التبديل"، وقد يستغرق التبديل ثوانٍ إلى دقائق إلى أيام، ويسعى البعض للعلاج باستخدام التنويم المغناطيسي حيث قد تكون "التغيُّرات" المختلفة أو هويات الشخص شديدة الاستجابة لطلبات المعالج.
قد تشمل الأعراض الأخرى للاضطرابات الانفصامية:
قد يعاني الشخص المصاب بالاضطراب الانشقاقية أيضًا من حالات صحية عقلية وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل:
يميل بعض الأشخاص الذين يعانون الاضطرابات الانشقاقية إلى الاضطهاد الذاتي، أوالتخريب الذاتي، أوحتى العنف (سواء بالإيذاء الذاتي أو التوجيه الخارجي)، فعلى سبيل المثال: قد يجد الشخص المصاب باضطراب الهوية الانفصامية نفسه يفعل أشياء لا يفعلها عادة، مثل: السرعة أو القيادة المتهورة أو سرقة الأموال من صاحب العمل أو الأصدقاء، ومع ذلك يشعر أنه مجبر على القيام بذلك، ويصف البعض هذا الشعور بأنهم يعتقدون حقًا أنه ليس لديهم خيار.
أنواع الاضطرابات الانشقاقية
هناك عدة أنواع مختلفة من الاضطراب الانفصامي، والأنواع الثلاثة الرئيسية هي:
1. اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية
تبدد الشخصية هو المكان الذي تشعر فيه بأنك خارج نفسك وتراقب أفعالك أو مشاعرك أو أفكارك من مسافة بعيدة، والاغتراب عن الواقع هو المكان الذي تشعر فيه أن العالم من حولك غير واقعي، وقد يبدو الأشخاص والأشياء من حولك "هامدة" أو "ضبابية".
يمكن أن يكون لديك تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع، أو كليهما معًا، وقد تستمر بضع لحظات فقط أو تأتي وتختفي على مدى سنوات عديدة.
يوجد أحد الشرطين التاليين أو كلاهما في نفس الشخص وتتكررعلى مدار فترة زمنية طويلة:
الشعور بعدم الواقعية أو بالانفصال عن عقل الفرد أو جسده أو نفسه، ويبدو الأمر كما لو كان المرء مراقبًا وليس مشاركًا في أحداث حياته الخاصة.
الشعور بعدم الواقعية أو بالانفصال عن محيط المرء، أو قد لا يبدو الناس والأشياء حقيقية.
خلال هذه النوبات يكون الشخص مدركًا لما يُحط به، ويعرف أن ما يمر به ليس طبيعيًا، وحتى لو أظهر الشخص القليل من المشاعر خلال هذه الحلقات فعادةً يكون تفسيرها على أنها مزعجة للغاية.
قد تبدأ الأعراض في وقت مبكر من الطفولة، حيث يكون عمر الشخص 16 عامًا (متوسط عمر التجربة الأولى)، وأقل من 20٪ سيواجهون أول تجربة للاضطراب بعد سن العشرين.
2. فقدان الذاكرة الانفصامي
يعاني الشخص المصاب بالاضطرابات الانشقاقية فقدان الذاكرة الانفصامي؛ إذ لا يستطع تذكر المعلومات عن نفسه أو الأحداث التي وقعت في حياته الماضية، وقد ينسى أيضًا موهبة أو مهارة مكتسبة.
هذه الفجوات في الذاكرة أشد بكثير من النسيان الطبيعي وليست نتيجة لحالة طبية أخرى، ويجد بعض الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الانفصامي أنفسهم في مكان غريب دون أن يعرفوا كيف وصلوا إليه، وتحدث نوبة فقدان الذاكرة فجأة وقد تستمر لدقائق أو لأشهر أو سنوات، ولا يوجد عمر محدد للظهور وقد تحدث النوبات بشكل دوري طوال الحياة.
هناك ثلاث أنواع من فقدان الذاكرة:
1. محدد:
لا يمكنني تذكر حدث أو فترة زمنية (الشكل الأكثر شيوعًا لفقدان الذاكرة).
2. انتقائي:
لا يمكن تذكر تفاصيل معينة لأحداث تتعلق بفترة زمنية معينة.
3. معمم:
فقدان كامل لهوية تاريخ الحياة.
قد لا يكون الشخص على دراية بفقدان ذاكرته أو يكون لديه وعي ضئيل فقط، وحتى عندما يدركون فقدان الذاكرة غالبًا يُقلل الشخص أهمية عدم تذكر حدث معين أو فترة زمنية معينة.
3. اضطراب الهوية الانفصامية
كان يُطلق على اضطراب الهوية الانفصامي (DID) اسم اضطراب الشخصية المتعددة، وقد يشعر الشخص المصاب به بعدم اليقين بشأن هويته ومن هو؟ وقد يشعر بوجود هويات أخرى لكلٍ منها أسمائها وأصواتها وتاريخها الشخصي وسلوكياتها، ويكون حوالي 90٪من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب ضحايا لإساءة معاملة الأطفال (جسديًا أو جنسيًا) أو الإهمال.
تشمل أعراض اضطراب الهوية الانفصامي ما يلي:
قد تتغير المواقف الشخصية للشخص المصاب باضطراب الهوية الانفصامي، فعلى سبيل المثال: الطعام والأنشطة اليومية، والملابس، ثم يتحول إلى الوراء، وتحدث له الهويات لا إراديًا، وغير مرغوب فيها، وتسبب الضيق، كما قد يشعر الأشخاص المصابون أنهم أصبحوا فجأة مراقبين لكلامهم وأفعالهم.
يُشير بعض المراكز النفسية أن الشخص المصاب باضطراب االهوية الانفصامي يشعر كأنه داخل كيانين أو أكثر لكلٍ منهما طريقته في التفكير والتذكر، فمن المهم ان تضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن هذه الحالات البديلة للشخص المصاب قد تبدو مختلفة تمامًا إلَّا أنها كلها مظاهر لشخص واحد فقط.
تتراوح خطورة هذا الاضطراب من ضئيلة إلى كبيرة، وتُعد محاولات الانتحار وتشويه الذات وغيرها من السلوكيات التي تؤذي النفس شائعة بين أولئك الذين يعانون اضطراب الهوية الانفصامي، كما أنَّ أكثر من 70٪ من مرضى العيادات الخارجية الذين يعانون هذه الحالة حاولوا الانتحار.
أسباب الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية)
أسباب الاضطرابات الانفصامية ليست مفهومة جيدًا، فقد تكون مرتبطة بتجربة صدمة سابقة، وقد يكون الشخص المصاب باضطراب فصامي قد تعرض لإيذاء جسدي أو جنسي أو عاطفي أثناء الطفولة، وقد يحدث انفصال الأشخاص بعد تعرضهم للحرب أو الاختطاف أو حتى إجراء طبي جائر.
الابتعاد عن الواقع هو آلية دفاع طبيعية تساعد الشخص على التأقلم خلال أوقات الصدمة، فهو شكل من أشكال الإنكار ويقول كأن "هذا لا يحدث لي"، وتصبح مشكلة عندما لا تكون البيئة مؤلمة ولكن الشخص لا يزال يتصرف ويعيش كما لو كان كذلك ولم يتعامل مع الحدث أو يعالجه.
كيفية تشخيص الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية)
قد يفحصك طبيبك وقد يطلب منك بعض الفحوصات للتحقق مما إذا كان هناك مرض آخر هو سبب الأعراض، وقد يحولك الطبيب أيضًا إلى أخصائي الصحة العقلية لإجراء تقييم كامل، ويجب أن يكون لدى الأخصائي الذي يجري تقييمك فهم جيد لاضطرابات الفصام.
قد يشمل التقييم:
كيفية علاج الاضطرابات الانشقاقية (الانفصامية)
عادةً تكون علاج الاضطرابات الانشقاقية من العلاج النفسي؛ بهدف مساعدة الشخص على دمج الهويات المختلفة، والسيطرة على عملية الانفصام وأعراضه وقد يكون العلاج طويلًا وصعبًا؛ حيث يتضمن تذكر وتعلم كيفية التعامل مع الصدمات السابقة.
يتعافى العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفصامي تمامًا بالعلاج والدعم، ومن بعض أنواع العلاجات:
1. العلاج السلوكي المعرفي
غالبًا يُنصح بالعلاج بالكلام مع الطبيب في حالة اضطرابات الانفصام، إن الهدف من العلاجات بالكلام مثل الاستشارة هو مساعدتك على التعامل مع السبب الأساسي لأعراضك، وتعلم، وممارسة بعض التقنيات لإدارة فترات الشعور بالانفصال.
2. العلاج بالتنويم المغناطيسي
يستخدم بالتزامن مع العلاج النفسي إذ يمكن استخدام التنويم المغناطيسي السريري للمساعدة في الوصول إلى الذكريات المكبوتة والتحكم في بعض السلوكيات الإشكالية التي تصاحب اضطراب الشخصية الانفصامية وكذلك المساعدة في دمج الشخصيات في واحدة.
3. العلاج بالأدوية
لا يوجد دواء محدد لعلاج التفكك ولكن توصف بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب لعلاج الحالات المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع.
المضاعفات الناتجة عن الاضطرابات الانشقاقية
إذا تُركت الاضطرابات الانشقاقية بدون علاج فهناك بعض المضاعفات المحتملة للشخص المصاب باضطراب فصامي، وهي:
ماذا تفعل إذا كنت تشعر برغبة في الانتحار؟
إذا كانت لديك أفكار حول الانتحار ناتجة عن الاضطرابات الانشقاقية، فمن المهم أن تطلب المساعدة من شخص ما، وربما يكون من الصعب عليك رؤية هذه الأفكار، ولكنك اعلم أنك لست وحدك وتحتاج إلى المساعدة، فهناك أشخاص يمكنك التحدث إليهم ويريدون مساعدتك، فتحدث إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة أو أي شخص تثق به، فقد يكونون قادرين على مساعدتك على الهدوء وإيجاد مساحة للتنفس.
كيفية الوقاية من الاضطرابات الانشقاقية
يتعرض الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي لخطر متزايد للإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل الاضطرابات الانفصالية؛ لذلك إذا كنت تجد أن التوتر أو المشكلات الشخصية الأخرى تؤثر على الطريقة التي تعالج بها طفلك، فاطلب المساعدة، وإليك بعض الطرق للوقاية من الاضطرابات الانشقاقية، وهي:
ماذا تفعل إذا كنت قلقًا بشأن شخص ما؟
إذا كنت قلقًا من أن شخصًا ما تعرفه يفكر في الانتحار، فحاول تشجيعه على التحدث عما يشعر به، فإن الاستماع هو أفضل طريقة للمساعدة، وحاول تجنب تقديم الحلول وألا تحكم.
إذا شُخِّص مسبقًا بحالة صحية عقلية مثل الاكتئاب، فيمكنك التحدث إلى أحد أعضاء فريق الرعاية الخاص بهم للحصول على المساعدة والمشورة.
ختامًا عزيزي القارئ قد يُسبب الاضطرابات الانشقاقية العديد من المشكلات الجسدية، والنفسية، ولكن مع العلاج المناسب ينجح العديد من الأشخاص في معالجة الأعراض الرئيسية التي تُسبب الاضطرابات الانشقاقية، وتُحسِّن قدرتهم على العمل والعيش حياة منتجة ومُرضية.
قد يهمك أيضًا
المراجع: clevelandclinic | nhs
محتويات المقال:
يشعر كثير من الناس بفكرة (الانتحار) في مرحلة ما من حياتهم. إذا كانت لديك أفكار انتحارية فاعلم أنك لست وحدك، ويجب أن تعلم أيضًا أن الشعور بالانتحار ليس عيبًا في الشخصية، ولا يعني أنك مجنون أو ضعيف؛ إنه يدل -فقط- أنك تعاني من ألم أو حزن أكثر مما يمكنك التعامل معه الآن.
في الوقت الحالي قد يبدو الأمر كما لو أن تعاستك لن تنتهي أبدًا لكن من المهم أن تدرك أنه بالمساعدة؛ يمكنك التغلب على المشاعر الانتحارية.
عليك أن تتذكر أن المشكلات مؤقتة لكن الانتحار دائم، وأن التخلص من حياتك ليس هو الحل الصحيح لأي تحد قد تواجهه؛ امنح نفسك الوقت لتتغير الظروف ويهدأ الألم، وفي غضون ذلك يجب أن تتخذ الخطوات التالية عندما تكون لديك أفكار انتحارية:
اقض على الأساليب التي قد تستخدم للانتحار:
تخلص من أي أسلحة نارية، أو سكاكين، أو أدوية خطرة إذا كنت قلقًا من أنك قد تتصرف بناءً على أفكار انتحارية.
تناول الأدوية حسب التوجيهات:
يمكن لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أن تزيد من خطر وجود أفكار انتحارية خاصة عند البدء في تناولها لأول مرة؛ لذا يجب عليك ألا تتوقف أبدًا عن تناول أدويتك أو تغيير جرعتك ما لم يخبرك طبيبك بذلك، فقد تتفاقم مشاعرك الانتحارية إذا توقفت فجأة عن تناول أدويتك، وقد تعاني أيضًا من أعراض الانسحاب. إذا كنت تعاني من آثار جانبية سلبية من الدواء الذي تتناوله حاليًا فتحدث مع طبيبك حول الخيارات الأخرى.
تجنب المخدرات والكحول:
قد يكون من المغري اللجوء إلى العقاقير غير المشروعة أو الكحول خلال الأوقات الصعبة، ومع ذلك فإن القيام بذلك يمكن أن يجعل الأفكار الانتحارية أسوأ؛ لذا من المهم تجنب هذه المواد عندما تشعر باليأس أو تفكر في الانتحار.
ابقى متفائلًا:
بغض النظر عن مدى سوء وضعك اعلم أن هناك طرقًا للتعامل مع المشكلات التي تواجهها، فكثير من الناس مروا بأفكار انتحارية ونجوا فقط ليكونوا شاكرين جدًا لاحقًا، فهناك دائمًا فرصة جيدة أن تعيش وتتخطي الشعور بالرغبة في الانتحار، وبغض النظر عن مدى الألم الذي قد تشعر به الآن امنح نفسك الوقت الذي تحتاجه، ولا تحاول القيام بذلك بمفردك.
تحدث الى شخص ما:
يجب عليك ألا تحاول أبدًا إدارة المشاعر الانتحارية بنفسك فيمكن للمساعدة والدعم من المتخصصين -من الأحباء- أن يسهل عليك التغلب على أيّ تحديات تسبب الأفكار الانتحارية، كما أن هناك أيضًا العديد من المنظمات ومجموعات الدعم التي يمكنها مساعدتك في التعامل مع المشاعر الانتحارية حتى أنهم قد يساعدونك في إدراك أن الانتحار ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع أحداث الحياة المجهدة.
انتبه لعلامات التحذير:
شارك طبيبك أو معالجك لتتعرف على المحفزات المحتملة لأفكارك الانتحارية؛ سيساعدك هذا في التعرف على علامات الخطر مبكرًا، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها مسبقًا، ومن المفيد أيضًا إخبار أفراد العائلة والأصدقاء بعلامات التحذير حتى يعرفوا.. متى قد تحتاج إلى المساعدة؟
وفقًا لأصوات التوعية حول الانتحار فإن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، إنها تودي بحياة ما يقرب من 38000 أمريكي كل عام.
لا يوجد سبب واحد قد يجعل شخصًا ما يحاول الانتحار ومع ذلك يمكن أن تزيد بعض العوامل من المخاطر، كما قد يكون الشخص أكثر عرضة لمحاولة الانتحار إذا كان يعاني من اضطراب في الصحة العقلية، وفي الواقع أكثر من 45 في المائة من الأشخاص الذين يموتون منتحرين يعانون من مرض عقلي وقت وفاتهم. الاكتئاب هو عامل الخطر الأكبر لكن العديد من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى يمكن أن تساهم في الانتحار، بما في ذلك: الاضطراب ثنائي القطب، والفصام.
بصرف النظر عن الأمراض العقلية قد تساهم العديد من عوامل الخطر في التفكير في الانتحار، تشمل عوامل الخطر هذه:
أما الأشخاص الأكثر عرضة للانتحار هم:
من المرجح أن يحاول الرجال الانتحار أكثر من النساء لكن النساء أكثر عرضةً لخطر الأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يحاول كبار السن من الرجال والنساء الانتحار أكثر من الشباب ذكورًا وإناثًا.
لا يعرف الباحثون بالضبط سبب ظهور أفكار انتحارية لدى بعض الأشخاص، فهم يشتبهون في أن الجينات قد تقدم بعض القرائن، ومن ثمّ تم العثور على نسبة أعلى من الأفكار الانتحارية بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الانتحار، لكن الدراسات لم تؤكد بعد وجود رابط جيني.
وبصرف النظر عن الوراثة يمكن أن تسبب تحديات الحياة لدى بعض الناس أفكار انتحارية، فقد يؤدي الطلاق، أو فقدان أحد الأحباء، أو المعاناة من مشكلات مالية إلى حدوث نوبة اكتئاب؛ هذا يمكن أن يقود الناس للبدء في التفكير في "مخرج" من الأفكار والمشاعر السلبية.
سبب آخر شائع للأفكار الانتحارية هو الشعور بالعزلة أو عدم قبول الآخرين، ويمكن أن يكون الشعور بالعزلة بسبب الميول الجنسية، والمعتقدات الدينية، وأيضًا الهوية الجنسية. غالبًا ما تزداد هذه المشاعر سوءًا عندما يكون هناك نقص في المساعدة أو الدعم الاجتماعي.
الانتحار يؤثر سلبًا على كل شخص في حياة الضحية مع الشعور بالهزات الارتدادية لسنوات عديدة، كما أن الشعور بالذنب والغضب من المشاعر الشائعة حيث يتساءل الأحباء غالبًا عما يمكن أن يفعلوه للمساعدة، فقد تصيبهم هذه المشاعر لبقية حياتهم.
اعلم أنه على الرغم من شعورك بالوحدة الآن إلا أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم دعمك خلال هذا الوقت الصعب سواء كان صديقًا مقربًا، أو فردًا من العائلة، أو طبيبًا؛ تحدث إلى شخص تثق به، كما يجب أن يكون هذا الشخص على استعداد للاستماع إليك بحنان وقبول.
عندما تقابل طبيبًا بشأن حالتك ستجد شخصًا عطوفًا يهتم بك بشكل أساسي؛ سيسألك طبيبك عن تاريخك الطبي، وتاريخ عائلتك، وتاريخك الشخصي، وسيسألك أيضًا عن أفكارك الانتحارية وعدد المرات التي تواجهها فيها؛ فيمكن أن تساعدهم ردودك على تحديد الأسباب المحتملة لمشاعرك الانتحارية.
قد يجري طبيبك اختبارات معينة إذا اشتبه في أن مرضًا عقليًا أو حالة طبية تتسبب في أفكارك الانتحارية؛ لأن نتائج الاختبار يمكن أن تساعدهم في تحديد السبب الأدقّ، وبناءً عليه تحديد أفضل مسار للعلاج.
إذا لم يكن بالإمكان تفسير مشاعرك الانتحارية بمشكلة صحية؛ فقد يحيلك طبيبك إلى معالج للاستشارة؛ وسيسمح لك الاجتماع مع المعالج بشكل منتظم بالتعبير عن مشاعرك بصراحة ومناقشة أي مشكلات قد تواجهها على عكس الأصدقاء والعائلة؛ فإن المعالج الخاص بك هو محترف موضوعي يمكنه أن يعلمك استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأفكار الانتحارية، كما أن هناك -أيضًا- درجة أقل في الأمان عند التحدث إلى مستشار الصحة العقلية نظرًا لأنك لا تعرفهم، فيمكنك حينئذٍ أن تكون صادقًا بشأن مشاعرك دون مخاوف من إغضاب أي شخص.
في حين أن الأفكار العرضية للهروب من الحياة هي جزء من كونك إنسانًا إلا أن الأفكار الانتحارية الجادة تحتاج إلى علاج، قإذا كنت تفكر حاليًا في الانتحار؛ فاطلب المساعدة فورًا.
الوقاية من الانتحار:
إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما معرض لخطر فوري لإيذاء نفسه، أو إيذاء شخص آخر:
إذا كانت لديك أفكار انتحارية فمن المهم أن تعد نفسك أولـًا بأنك لن تفعل أي شيء حتى تطلب المساعدة، فكثير من الناس مروا بأفكار انتحارية -مثلك- ونجوا فقط ليكونوا شاكرين جدًا لاحقًا.
تأكد من التحدث إلى شخص ما إذا كنت تواجه مشكلة في التعامل مع الأفكار الانتحارية بنفسك، ومن خلال طلب المساعدة يمكنك البدء في إدراك أنك لست وحدك وأنه يمكنك تجاوز هذا الوقت الصعب.
من المهم أيضًا التحدث مع طبيبك إذا كنت تشك في أن الاكتئاب أو مرض عقلي آخر يساهم في مشاعرك بالانتحار؛ فيمكن لطبيبك أن يصف العلاج ويحيلك إلى مستشار مرخص يمكنه مساعدتك في التغلب على تحديات حالتك. من خلال العلاج والأدوية تمكن العديد من النساء والرجال الانتحاريين سابقًا من تجاوز الأفكار الانتحارية، والعيش حياة كاملة وسعيدة.
يمكنك أيضًا القراءة عن:
المصدر:
suicidal thoughts | Healthline
إدمان المخدرات رحلة تبدأ بخطوة نحو الهلاك، لا تتأثر خلالها صحة المتعاطي النفسية والجسدية -فقط-، بل يمتد ذلك الأثر لينال من جميع أفراد أسرته، وأحبائه، فقد يكون المدمن على دراية تامة بالضرر الواقع عليه من تعاطي المخدرات، لكنه غالبًا ما يكون غير قادرًا على التوقف مهما حاول، وكثيرًا ما تبوء جميع محاولاته بالفشل.
لذا سنناقش -معًا - في هذا المقال المراحل التي يمر بها المدمن لنبدأ معه أولى خطوات رحلة التعافي، وسوف نضيء كثير من المناطق المظلمة عن كيف يمكن أن يدمر الإدمان أسر بأكملها؟ وما العلامات التي قد تظهر على الشخص، وتنذر بإدمانه؟ وكيف يمكن البدء في تلقي العلاج؟ .. فكن معنا.
قد تبدأ رحلة الإدمان بتعاطي بعض أنواع العقاقير على سبيل التجربة والتسلية في بعض المناسبات الاجتماعية، أو بسبب بعض الأشخاص، وتدريجيًا تتحول التجربة إلى عادة، ومن ثم تصل إلى مرحلة الإدمان، خاصة مع المواد الأفيونية.
يُعرف إدمان المخدرات باضطراب تعاطي المواد المخدرة، وفيه يتأثر سلوك الشخص ودماغه، ويفقد قدرته على التحكم في النفس عند استخدام العقاقير، أو بعض المواد المشروعة، أو غير المشروعة، مثل: المواد الكحولية، والماريجوانا، والنيكوتين.. وغيرها، فعندما تُدمن تلك الأشياء لم يعد بمقدورك التوقف عنها مهما كلفك الأمر، وعلى الرغم من الضرر الجسيم الذي يسببه تعاطيها؛ فيصبح الشخص أسيرًا تحت سطوة المخدرات؛ لا يستطيع ممارسة حياته اليومية بطريقة طبيعية، ومع تكرار استخدام الشخص لتلك المادة يصل به الأمر إلى حد الإدمان.
وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي لأبحاث تعاطي المخدرات، فإنّ الشخص قد يبدأ في تعاطي المخدرات لعدة أسباب، منها:
يبدأ طريق الإدمان من وصفة طبية، أو من نصيحة صديق، أو قريب بتلقي بعض الأدوية التي قد وُصفت له من قبل، دون استشارة الطبيب، ومن هنا يقع الشخص في الخطأ، وتختلف خطورة الإدمان ومدى تأثيره على الشخص تبعًا لنوع العقار؛ فبعض الأدوية المسكنة التي تحتوي على مواد أفيونية تسبب الإدمان بسرعة أكبر عن غيرها من الأدوية الأخرى، ومع مرور الوقت يحتاج الشخص لزيادة الجرعة المستخدمة؛ للوصول إلى شعور النشوة والارتياح، فيزداد اعتياد الشخص وصعوبة استغنائه عنها، وإن حاول التوقف عن تعاطي العقار؛ قد يصاب بنوبات من الرغبة الشديدة، والتعطش له، بجانب الشعور بالتعب الجسدي، أو ما يعرف بأعراض الانسحاب، وتشمل أعراض إدمان المخدرات تغيير كبير في سلوكيات الفرد، منها:
كما تظهر نتائج الأشعة على دماغ الشخص المدمن العديد من التغييرات في مناطق المخ المسئولة عن اتخاذ القرار والتعلم، وقد يصاحب اضطراب تعاطي المواد المخدرة بعض الاضطرابات النفسية الأخرى، والعكس أيضًا صحيح، فقد تقود بعض الاضطرابات النفسية الشخص إلى الإدمان.
تعد الخطوة الأولى نحو علاج إدمان المخدرات هي الاعتراف بالمشكلة، فقد تتأخر الخطوات تجاه الشفاء إذا افتقر الشخص إلى الوعي بالمشكلات، والأضرار التي تسببها تلك المواد المخدرة، وعلى الرغم من أن أغلب الحالات التي تتجه للعلاج تكون بواسطة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، إلا أنه -دائمًا- ما يحظى إقبال الحالة بنفسها نحو العلاج بالترحيب والتشجيع، فتشمل الخطوات فحصًا شاملـًا من قِبَل مقدمي الرعاية الصحية، ثم البدء في العلاج الفردي سواء داخل المستشفى، أو خارجها.
صنفت المخدرات بأنها مواد غير مشروعة، ومحظور تداولها بموجب القانون، وتختلف أنواعها وآثارها غير المتوقعة، والخطيرة على الجسم، فتنقسم إلى الآتي:
تعمل تلك الأدوية على إبطاء الجهاز العصبي المركزي، والرسائل العصبية بين الدماغ وباقي أجهزة الجسم؛ لذا تُسبب تلك الأدوية نقصًا في التركيز، وتأخر الاستجابة ورد الفعل، ومن أمثلتها: الكحوليات، والمواد الأفيونية كالهيروين.
تقوم تلك الأدوية بتأثير محفز للجهاز العصبي المركزي، فتزيد من سرعة الرسائل العصبية على عكس العقاقير المثبطة؛ مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالطاقة، والنشاط، وارتفاع معدل ضربات القلب، مع فقدان الرغبة في تناول الطعام، ومن أمثلتها: الأمفيتامينات، والكوكايين، والنيكوتين.
تؤثر تلك الأنواع من العقاقير على نظرة المدمن للأشياء؛ فيمكنها أن تغيّر الطريقة التي يرى، أو يسمع، أو يشم، أو يشعر بها الشخص، وقد يصل الأمر إلى تخيل أمر غير موجود بالمرة، ومن أمثلتها: الكيتامين، والفطر السحري، وحمض الليسرجيك (LSD).
يمر المدمن على المخدرات، أو المشروبات الكحولية، بأربع مراحل قبل الوصول لمرحلة الإدمان، وهنا سوف نستعرضها معًا؛ كي تساعدنا في التعرف على أساس المشكلة التي دفعته إلى اللجوء للتعاطي، ومحاولة إيجاد حل لها قبل الوصول لمرحلة الإدمان.
في معظم الحالات يبدأ تعاطي المخدرات، أو الكحول على سبيل التجربة، بإرادة كاملة من الشخص ويكون استخدامها غير متكرر، لكن في حالة المراهقين من المرجح أنه يحصل على تلك المواد عن طريق أصدقاء السوء؛ استجابةً منه للضغط الذي يمارسونه عليه؛ لاستخدام أي من أنواع المخدرات.
بينما في الأشخاص الأكبر سنًا -أي البالغين- تكون بداية التعاطي نتيجةً لتعرضهم لضغوط الحياة، من فقدان وظيفة، أو نتيجة للمشكلات الزوجية، وغيرها؛ اعتقادًا منهم أن تناول تلك المواد المخدرة تكون عاملـًا في حل مشكلاتهم، وتجعلهم يشعرون بالتحسن، فدائمًا ما يتجهون إلى تعاطي المزيد وبانتظام، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ في تلك المرحلة يكون كثير من الأشخاص قادرين على التوقف عن استخدام العقاقير، أو الكحول بسهولة.
وفيها يبدأ الشخص في استخدام العقاقير بصورة منتظمة ومتكررة، سواء بمفرده ،أو مع أصدقائه، وليس من الضروري أن يعبر الاستخدام المنتظم عن الاستخدام اليومي، لكنه يعبر عن استخدام العقار المخدر بنمط يمكن التنبؤ به، على سبيل المثال: في عطلة نهاية الأسبوع، أو عند الشعور بالوحدة، أو الملل، أو الضغط والتوتر.
يبدأ المدمن في تلك المرحلة التعرض إلى العديد من المشكلات القانونية، أو العاطفية، أو البدنية، أو الاجتماعية، كما يضع نفسه في مواجهة كثير من المواقف المحفوفة بالمخاطر، مثل: قيادة السيارة تحت تأثير المخدر؛ والتي قد تودي بحياته بين طرفة عين وانتباهتها.
هنا يكون المتعاطي وصل لحد الاعتماد على المخدرات وعدم القدرة على الاستغناء عنها مهما كلفه الأمر، غير مهتم بالأضرار الجسدية، والنفسية، والاجتماعية التي يتعرض لها، ويمكن تمييز تلك المرحلة من خلال ملاحظة بعض السلوكيات على الشخص المتعاطي، منها: الحاجة المستمرة لاستخدام العقار، وزيادة جرعته؛ للوصول لشعور النشوة المرجوة، وفي حالة الرغبة في التوقف عن التعاطي تظهر أعراض الانسحاب.
بالوصول إلى تلك المرحلة يكون استخدام العقاقير المخدرة إلزاميًا، وخارجًا عن السيطرة، فإن كنت قد وصلت لتلك المرحلة، أو كان هناك شخص تحبه يعاني من الإدمان؛ فلا تتردد في بدء طلب المساعدة من المتخصصين؛ لإنهاء تلك الرحلة المميتة.
في بعض الأحيان يصعب التمييز بين التقلبات المزاجية التي يتعرض لها المُراهقون في تلك المرحلة العمرية، وبين المؤشرات المحتملة التي قد تُنذر بتعاطي المخدرات، تريث قليلـًا، ثم احكم بهدوء، وابحث عن العلامات التالية:
قد تبدأ العديد من المشكلات في الظهور، منها التغيب المتكرر عن الذهاب إلى المدرسة، أو فقدان الشغف المفاجئ بالأنشطة المدرسية، أو انخفاض الأداء الدراسي الملحوظ للشخص.
قد تظهر على المراهق علامات فقدان الطاقة، وعدم الرغبة، أو فقدان الوزن، أو اكتسابه بشكل الملحوظ، واحمرار العين.
يعاني المراهق في تلك المرحلة بفقدان الرغبة في أي شيء سوى التعاطي، فينعكس ذلك بالسلب على مظهره الخارجي والعناية بنفسه، أو بملابسه.
فيمكن ملاحظة ذلك في منع أفراد الأسرة من الدخول إلى غرفته، أو عدم إيضاح الأماكن التي يتواجد فيها مع أصدقائه، بجانب حدوث العديد من التغييرات الجذرية في علاقاته مع أفراد أسرته، أو أصدقائه المقربين.
ازدياد مفاجئ في طلب الحصول على المال دون تفسير واضح، أو اكتشاف أحد أفراد الأسرة بعض الأموال المفقودة أو المسروقة، التي يمكن أن يكون استحوذ عليها المدمن؛ لشراء المزيد من العقاقير المخدرة.
يمكن أن يقع الأشخاص من أيّ سن، أو جنس، على اختلاف أوضاعهم المادية، أو الاجتماعية في فخ الإدمان دون تفرقة، لكن توجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد احتمالية الانخراط السريع في تعاطي المخدرات وصولـًا لمرحلة الإدمان، ومنها:
يكون الإدمان أكثر شيوعًا في بعض العائلات عن غيرها، حينما ينشأ الشخص ضمن عائلة بها أحد الوالدين، أو الإخوة يتعاطون المخدرات، أو الكحول، فإن ذلك يضعه ذلك على مقربة بالغة للسقوط في بئر الإدمان.
إذا كان الشخص يعاني أيًّا من تلك الاضطرابات التالية، مثل: الاكتئاب، أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو اضطراب ما بعد الصدمة، فمن المرجح أن تزداد احتمالية إدمانه على بعض العقاقير المخدرة، وفي تلك الحالة يتحول التعاطي إلى وسيلة للتعامل مع المشاعر المؤلمة، مثل: القلق، والاكتئاب، والوحدة، وتباعًا تزداد المشكلة في التفاقم دون توقف.
في السن الصغير يضعف كثير من الشباب أمام ضغط أقرانهم؛ للبدء في تعاطي العقاقير وإساءة استخدامها كما ذكرنا من قبل؛ لذا ننصح الآباء بالمراقبة الجيدة لأبنائهم في تلك المرحلة العمرية.
يؤدي اختلال الروابط الأسرية، وعدم توافر الإشراف الأبوي إلى زيادة خطر الإدمان.
يسبب تعاطي المخدرات في سن مبكرة إلى العديد من التغييرات في نمو المخ، والتي بمرور الوقت تزيد من خطر تعرض الشخص لإدمان المخدرات.
يؤدي تناول بعض العقاقير القوية، مثل: المنشطات، والكوكايين، والمسكنات الأفيونية إلى زيادة سرعة حدوث الإدمان مقارنة بالعقاقير الأخرى - كما ذكرنا من قبل -.
يؤدي تعاطي المخدرات إلى العديد من المضاعفات الخطيرة والضارة، منها:
من أشهر الأمراض المعدية المرتبطة بإدمان المخدرات فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)؛ وقد يحدث ذلك نتيجة لمشاركة إبر التعاطي بين أكثر من شخص في أثناء حقن المخدر.
ذكرت العديد من الدراسات تزايد معدلات الانتحار بين مدمني المخدرات عن غيرهم من غير المدمنين.
دائمًا ما يكون المدمن أكثر عرضة للقيادة تحت تأثير المخدر؛ مما قد يودي بحياته، وبمن يحب جراء حدوث العديد من حوادث السيارات نتيجة ذلك.
تنبع العديد من المشكلات القانونية من شراء المخدرات غير المشروعة، أو حيازتها، أو اللجوء للسلوك المنحرف، مثل: السرقة للحصول على تلك الأدوية المخدرة، ومنها أيضًا المسائلة القانونية للقيادة تحت تأثير المخدر، وما يشكله من تعريض حياة الآخرين للخطر.
يمكن أن يؤدي إدمان المخدرات إلى مجموعة من مشكلات الصحة العقلية، والجسدية قصيرة، وطويلة الأمد؛ تبعًا لنوع العقار الذي يتناوله الشخص.
يُعد من أفضل طرق الوقاية من الإدمان هي عدم تناول العقاقير على الإطلاق، ففي حالة توجهك إلى الطبيب ووصفه لعقار ما قد يمكن أن يسبب الإدمان؛ لذا يُنصح بأخذ الحيطة والحذر عند تناوله، مع ضرورة استخدامه تبعًا للتعليمات التي نصح بها الطبيب.
كما يجب على الأطباء أن يصفوا الأدوية بجرعات آمنة، مع وضع المريض تحت المراقبة الجيدة طوال فترة الاستخدام، مع تحديد مدة مناسبة ومحددة لتناول الدواء؛ حتى لا يتعاطى جرعة كبيرة منها، مع التأكيد على المريض أن يتحدث إلى الطبيب في حالة الشعور بالرغبة في زيادة جرعة الدواء الموصوف.
اتبع الإرشادات التالية؛ التي قد تساعد على حماية الأطفال والمراهقين من خطر التعرض لتعاطي المخدرات:
تتوافر العديد من الأدوية لعلاج إدمان المخدرات، وغالبًا ما يتلقى المريض مزيجًا من الأدوية في آن واحد، ودائمًا ما توضع حالة الشخص الخاصة في الاعتبار من حيث ما يواجهها من مشكلات بدنية، أو نفسية، أو اجتماعية؛ لوضع الخطة العلاجية المناسبة له؛ لضمان الاستمرار في رحلة التعافي بنجاح.
يساعد استخدام تلك الأدوية على ضبط الرغبة الملحة نحو التعاطي، وتخفيف أعراض الانسحاب، والحد من الانتكاسات التي قد تحدث، كما يساعد العلاج، والدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من اضطراب تناول المواد المخدرة على فهم السلوك، والدوافع التي دفعتهم إلى الإدمان، ومن ثمّ معالجتها، وتبدأ بالآتي:
أولـًا:- إزالة السموم:
قد تمتد تلك المرحلة من أيام قليلة إلى أسابيع متعددة، وتحدث عن طريق التوقف عن تعاطي المخدرات؛ كي نسمح للجسم بالتخلص منها تدريجيًا، ويحدث ذلك تحت إشراف طبي؛ لضمان التخلص من السموم بأمان، بجانب محاولة تخفيف أعراض الانسحاب التي قد يعاني منها الفرد، مثل: القلق، والاكتئاب، والغثيان، وآلام العضلات، والتعرق؛ ويوجد العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الانسحاب المختلفة، منها:
تساعد على الحد من القلق، الذي يُعدُّ من أشهر أعراض انسحاب الكوكايين وبعض المواد الأفيونية، مثل: الهيروين؛ وذلك لما لها من تأثير مهدئ يخفف أيضًا من أعراض انسحاب المشروبات الكحولية، ويحدث ذلك تحت إشراف طبي كامل؛ لضمان ضبط الجرعات ضمن الاستخدام الآمن لها.
عندما يتعرض المدمن للمواد المخدرة لفترات طويلة، تتأثر وظائف المخ جرّاء ذلك، فلم تُعدُّ بمقدور خلاياه إفراز المواد الكيميائية المحفزة للسعادة إلا باستخدام ذلك المخدر التي اعتادت وجوده، ومع بدء العلاج وتوقف الشخص عن تناول المخدرات تبدأ أعراض الاكتئاب بالظهور عليه؛ لذا يلجأ الأطباء إلى وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب خلال مرحلة إزالة السموم، وذلك للحد من أعراض الاكتئاب؛ حتى يستعيد المخ عمله بصور طبيعية مرة أخرى.
يستخدم لعلاج أعراض انسحاب المواد الأفيونية والكحول؛ فيعمل على الحد من التعرق، وآلام العضلات وتشنجها، والشعور بالقلق، كما يساهم في منع التشنجات، أو نوبات الصرع التي قد تحدث نتيجة توقف استخدام العقار، فتختلف حدة أعراض الانسحاب بناءً على المادة المستعملة، فكلما زادت الجرعة المستخدمة من المادة المخدرة، وطالت مدة إدمانها، عانى الشخص من أعراض انسحابيه أشد قسوة.
يساعد العلاج السلوكي المعرفي، أو النفسي كثيرًا ممّن مروا بتجربة الإدمان خلال رحلتهم إلى التعافي؛ فيساعدهم على بناء قاعدة قوية من احترام الذات، وتحسين قدرتهم على التواصل مع الآخرين، وإعادة الانخراط داخل المجتمع بصورة سوية، بجانب المساعدة على إعادة العلاقات التي تضررت جراء الإدمان، سواء المشكلات العائلية، أو مشكلات العمل.
بمجرد أن تكون قد مررت بتجربة الإدمان على مادة ما، كن حذرًا.. فقد أصبحت أكثر عرضة للعودة، والانتكاس مرة أخرى؛ لتعاطي تلك المادة في أي وقت، لذا يجب عليك الاحتياط، وأخذ الآتي في الاعتبار:
1- الالتزام بخطة العلاج:
قد يبدو أنك تعافيت ولاحت أمامك نهاية رحلة التعافي، ولكن كن حريصًا.. إذ يجب عليك الالتزام بمقابلة الطبيب المعالج، وحضور جلسات الدعم الجماعية، وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام؛ حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، وتعود لتناول تلك الأدوية مرة أخرى.
يجب الحرص على الابتعاد التام عن التجمعات القديمة التي قادتك نحو منحدر الإدمان، فلا تعود إلى التجول بالمناطق التي اعتدت تناول المخدرات فيها، أو إلى الأشخاص الذين تناولت المواد المخدرة معهم.
في حالة الرجوع لاستخدام المواد المخدرة مرة أخرى؛ يُنصح بالتحدث الفوري مع طبيبك، أو اللجوء إلى أي شخص آخر يمكنه تقديم المساعدة لك دون تردد.
في حالة خروج الأمور عن السيطرة، وعدم القدرة على التوقف عن التعاطي، ينصح بالتوجه لطلب المساعدة من أقرب طبيب لك، أو البحث عن طبيب مختص في طب الإدمان؛ فكلما أسرع الشخص في اتخاذ القرار في طلب المساعدة زادت فرصته في التعافي طويل الأمد، فينصح بسرعة التوجه للطبيب في الحالات التالية:
وإذا لم تكن مستعدًا للتوجه إلى الطبيب يمكنك البحث على الإنترنت على بعض المراكز الطبية التي تقدم خدمات علاج الإدمان، أو عن طريق الاتصال بخطوط المساعدة الهاتفية الخاصة بها؛ كي تمدك بالمعلومات، وتجيب لك عن الأسئلة التي تحتاج معرفتها خلال رحلة التعافي، وتشرخ لك طرق العلاج المستخدمة.
وفي النهاية، جلّ ما كنا نرجوه هو نشر الوعي الكافي عن إدمان المخدرات؛ كي ندق ناقوس الخطر؛ لنحمي أبناءنا، فقد يكون الخطر أقرب مما نظن، ولنمد يد العون لمن ذهب في ذلك الطريق المنحدر؛ لبدء رحلة التعافي، فالآن يمكنك التواصل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في مصر بالمجان، عن طريق الاتصال بالخط الساخن (16023) الذي خصصته وزارة التضامن الاجتماعي؛ لتلقي مكالماتكم واستفساراتكم ضمن سرية كاملة ...فلا تتردد.
كما يمكنك الاطلاع على:
الاكتئاب السريري | الأسباب والأعراض وطرق العلاج
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه | الأعراض والتشخيص والعلاج
المصادر: mayoclinic / psychiatry / positivechoices
الخدار العام أو الخدر العام ( Narcolepsy ) هو اضطراب نوم مزمن يتميز بالنعاس الشديد أثناء النهار ونوبات النوم المفاجئة، غالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بالخدار صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الوقت بغض النظر عن الظروف. يمكن أن يسبب الخدار العام اضطرابات خطيرة في روتينك اليومي، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصاحب الخدار فقدان مفاجئ لتوتر العضلات (أو ما يطلق عليه الجمدة)، والذي يمكن أن ينجم عن المرور بحالة عصبية سيئة أو صدمة عاطفية شديدة، يسمى الخدار الذي يحدث مع الجمدة النوع الأول من الخدار، كما يُعرف الخدار الذي يحدث بدون الجمدة بالنوع الثاني من الخدار. ويعتبر الخدار حالة مزمنة لا يوجد علاج لها، ومع ذلك يمكن أن تساعدك الأدوية وتغيير نمط الحياة في علاج الأعراض، كما يمكن أن يساعدك الدعم من الآخرين، مثل الأسرة والأصدقاء وأرباب العمل والمعلمين في التعامل مع هذه الحالة.
قد تتفاقم علامات وأعراض الخدار العام في السنوات القليلة الأولى ثم تستمر مدى الحياة، وعادة ما تشمل هذه الأعراض ما يلي:
الأعراض الأخرى :
قد يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من اضطرابات نوم أخرى، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي حالة يبدأ فيها التنفس ويتوقف طوال الليل، وكذلك متلازمة تململ الساقين والأرق، كما يعاني بعض الأشخاص المصابين بالخدار من سلوك تلقائي خلال نوبات قصيرة من الغفوة، على سبيل المثال قد تغفو أثناء أداء مهمة تقوم بها عادة، مثل الكتابة أو الكتابة أو القيادة ثم تستمر في أداء هذه المهمة أثناء النوم. وعندما تستيقظ لا يعود بإمكانك تذكر ما فعلته.
راجع طبيبك إذا كنت تعاني من النعاس المفرط أثناء النهار الذي يعطل حياتك الشخصية أو المهنية.
السبب الدقيق للخدار العام غير معروف حتى اليوم، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالخدر العام من النوع الأول من مستويات منخفضة من مادة الهيبوكريتين، وهي مادة كيميائية عصبية مهمة في دماغك تساعد على تنظيم اليقظة ونوم حركة العين السريعة، وعادة ما تكون مستويات الهيبوكريتين منخفضة بشكل خاص لدى الأشحاص الذين يعانون من الحدر العام. وحتى الآن لا يُعرف بالضبط ما الذي يسبب فقدان الخلايا المنتجة للهيبوكريتين في الدماغ، لكن الخبراء يشكون في أنه ناتج عن تفاعل المناعة الذاتية، كما من المحتمل أيضًا أن تلعب الجينات دورًا في تفاقم مرض الخدار العام، لكن خطر انتقال أحد الوالدين لهذا الاضطراب إلى طفل ضئيل للغاية لا يتجاوز نسبة الـ 1٪ فقط، كما تشير الأبحاث أيضًا إلى وجود ارتباط محتمل بالتعرض لفيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) وشكل معين من لقاح H1N1 الذي يتم تناوله حاليًا في أوروبا، على الرغم من عدم وضوح السبب بعد.
تبدأ العملية الطبيعية للنوم بمرحلة تسمى نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وخلال هذه المرحلة تتباطأ موجات دماغك بشكل كبير، وبعد حوالي ساعة أو نحو ذلك من نوم حركة العين غير السريعة يتغير نشاط عقلك ويبدأ نوم حركة العين السريعة، تحدث معظم الأحلام أثناء نوم الريم، ومع ذلك فقد تدخل فجأة في نوم الريم دون أن تعاني أولاً من نوم حركة العين غير السريعة سواء في الليل أو أثناء النهار. تتشابه بعض خصائص الخجار العام مثل الجمدة وشلل النوم والهلوسة، مع التغيرات التي تحدث في نوم حركة العين السريعة، ولكنها تحدث أثناء اليقظة أو النعاس.
لا يوجد سوى عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة للخدار، بما في ذلك:
قد يقوم طبيبك بإجراء تشخيص أولي للخدار العام بناءً على أعراض النعاس المفرط أثناء النهار والفقدان المفاجئ لتوتر العضلات (الجمدة)، وبعد التشخيص الأولي قد يحيلك طبيبك إلى أخصائي النوم لإجراء مزيد من التقييم، يتطلب التشخيص الرسمي البقاء طوال الليل في مركز النوم لإجراء تحليل متعمق للنوم من قبل متخصصين في النوم، وتشمل طرق تشخيص الخدر العام وتحديد شدته ما يلي:
يمكن أن تساعد هذه الاختبارات الأطباء أيضًا في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لعلاماتك وأعراضك، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات النوم الأخرى مثل الحرمان المزمن من النوم واستخدام الأدوية المهدئة وانقطاع النفس النومي النعاس المفرط أثناء النهار.
لا يوجد علاج للخدار، لكن الأدوية وتعديلات نمط الحياة يمكن أن تساعدك على التحكم في الأعراض.
أولاً - العلاج الدوائي :
تشمل أدوية الخدار ما يلي:
إذا كنت تعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، فاسأل طبيبك عن إمكانية تفاعل الأدوية التي تتناولها لعلاج هذه الحالات مع الأدوية التي تتناولها لعلاج الخدار العام. يمكن أن تسبب بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل أدوية الحساسية والبرد الإصابة بالنعاس. إذا كنت مصابًا بداء الخدار العام فمن المرجح أن يوصي طبيبك بتجنب تناول هذه الأدوية.
تعد تعديلات نمط الحياة مهمة في التحكم في أعراض الخدار العام. يمكنك الاستفادة من هذه الخطوات:
قد يكون التعامل مع الخدار العام أمرًا صعبًا. قد يساعدك إجراء تعديلات في جدولك اليومي. ضع في اعتبارك هذه النصائح:
في البداية يتوجب عليك الذهاب إلى الطبيب العام أو إلى طبيب الأسرة، والذي قد يقوم بإحالتك إلى أخصائي النوم بعد ذلك، إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك:
سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة لطبيبك على تحقيق أقصى استفادة من وقتكما معًا، وبالنسبة للخدار العام تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى في أي وقت أثناء موعدك.
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
كما يمكنك الإطلاع على:
المصدر: MayoClinic
احمرار الوجه (Blushing) هو احمرار لا إرادي للوجه يحدث بسبب الإحراج أو التوتر، وهو غالباً ما يحدث نتيجة توسع الأوعية الدموية في الوجه، وغالباً ما يحدث لدى الأشخاص الذين تكون لديهم الأعصاب حساسة بشكل غير عادي للتوتر العاطفي.
احمرار الوجه أو الوجنتين الشديد أمر شائع عند الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب قلق يعاني فيه الشخص من قلق شديد ومستمر في المواقف الاجتماعية والأداء، ويخشى أن يتم الحكم عليه أو انتقاده أو السخرية منه، في معظم الحالات قد يستجيب هذا الاضطراب بشكل جيد للعلاج، والذي قد يشمل العلاج السلوكي المعرفي، وتقنيات التنفس ومواجهة المخاوف (بتوجيه من الأخصائي).
يمكن أن يتسبب التوتر أو الإحراج في تحول الوجنتين لدى بعض الأشخاص إلى اللون الوردي أو الأحمر، وهو حدث يُعرف باسم احمرار الوجه، ويعد احمرار الوجه هو استجابة جسدية طبيعية يطلقها الجهاز العصبي السمبثاوي وهو شبكة معقدة من الأعصاب التي تنشط وضع "القتال أو الهروب".
يمكن أن تشمل أعراض احمرار الوجه الشديد ما يلي:
يمكن أن يكون التعرض لاحمرار الوجه اللاإرادي سبباً للتوتر والخجل، وقد يحدث كرد فعل طبيعي في مواجهة تهديد محسوس، كما يمكن أيضاً أن ينجم نتيجة عاطفة قوية مثل التوتر أو الخجل أو الإحراج، وفي هذه الحالة سوف تتسع الأوعية الدموية في الوجه وتزيد من تدفق الدم إلى الجلد، مما يؤدي إلى احمرار الوجه، ومع ذلك هناك أسباب أخرى لاحمرار الوجه، والتي تشمل:
قد يجعل احمرار الوجه الشديد من الصعب على الشخص الشعور بالراحة سواء في المواقف الاجتماعية أو المهنية، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي معرضون بشكل خاص لاحمرار الوجه.
فرط التعرق يعني زيادة إفراز العرق في مناطق معينة من الجسم، وخاصة اليدين والقدمين، وقد وجد بأن الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق هم أكثر عرضة للاصابة باحمرار الوجه.
يمكن أن تشمل الأدوية التي تساعد في علاج احمرار الوجه ما يلي:
قد يساعد العلاج بالليزر في إزالة الأوعية الدموية السطحية الصغيرة التي تساهم في إحمرار البشرة، مما يساهم في علاج احمرار البشرة أو الوجنتين.
تشمل المضاعفات المحتملة للعلاج بالليزر ما يلي:
من الضروري أن يتم إجراء إزالة احمرار الوجه بالليزر من قبل أطباء متخصصين، من أجل التقليل من مخاطر هذا الإجراء.
استئصال الودي الصدري بالمنظار هو عملية جراحية لعلاج احمرار الوجه الشديد، تجرى العملية تحت تأثير التخدير العام وهي العلاج والملاذ الأخير عندما يتم استنفاد جميع الخيارات الأخرى، يبلغ معدل نجاح علاج احمرار الوجه حوالي 90٪.
تشمل المضاعفات المحتملة لهذه العملية ما يلي:
فيما يلي بعض الطرق لعلاج احمرار الوجه الشديد أو المتكرر:
إذا كان الاحمرار متكررًا وشديدًا بما يكفي للتأثير على جودة حياة الشخص وعلاقاته بالآخرين، فقد يحتاج إلى العلاج العاجل، إذا لم تقلل هذه الخطوات من احمرار الوجه بشكل كافٍ، فقد يكون من المفيد مناقشة الخيارات الأخرى - مثل العلاج أو الأدوية أو الجراحة - مع الطبيب.
شلل النوم أو الجاثوم ( Sleep Paralysis ) هو عجز مؤقت عن الحركة يحدث مباشرة بعد النوم أو الاستيقاظ، بحيث يظل الفرد واعياً طوال نوبة شلل النوم، مع شعور بالهلوسات المزعجة ( النوبات البصرية والسمعية ) وبالاختناق طوال الوقت، مع حالة من الوهن وفقدان السيطرة على العضلات لفترة وجيزة من الوقت والذي عادة ما يحدث بعد النوم والإستيقاظ مباشرة. عادة ما تستمر نوبات شلل النوم لمدة دقائق قليلة، وقد تحدث لمرة واحدة أو تتكرر على هيئة نوبات. لا يرتبط شلل النوم عادة بأي حالات صحية أخرى، عل عكس ما قد يشيع لدى الكثير من الناس. لا يزال الكثير من غير معروف عن شلل النوم حتى اليوم، لكن ملاحظة أنواعه وأعراضه وأسبابه وآثاره وعلاجه يمكن أن يتيح فهماً أفضل للحالة وكيفية محاولة الوقاية منها.
عادة ما يشيع استخدام مصطلحين لتصنيف حالات شلل النوم :
يحدث شلل النوم عادة في واحد من الاوقات التالية:
تشمل الأعراض الأساسية لشلل النوم الوهن والضعف أو عدم القدرة على تحريك الجسم، يحدث شلل النوم بعد وقت قصير من النوم أو الاستيقاظ، قد يشعر الشخص خلال نوبة شلل النوم بالاستيقاظ مع فقدان السيطرة على العضلات. تشير التقديرات إلى أن 75٪ من نوبات شلل النوم تتضمن هلوسات تختلف عن الأحلام المعتادة، تنقسم الهلوسة أثناء شلل النوم إلى ثلاث فئات:
يمكن أن تستمر النوبات من بضع ثوانٍ إلى حوالي 20 دقيقة، ومتوسط طول النوبة الواحدة يتراوح بين ست وسبع دقائق، وفي معظم الحالات تنتهي النوبات من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان يتم مقاطعتها بلمسة أو صوت شخص آخر أو بجهد مكثف للتغلب على النوبة.
تختلف التقديرات حول مدى شيوع مشكلة الجاثوم أو شلل النوم، لكن يعتقد الباحثون أن حوالي 8٪ من الأشخاص يعانون من شلل النوم في مرحلة ما من حياتهم. ومن بين هؤلاء الأشخاص هناك القليل من البيانات حول عدد مرات تكرار النوبات، وعادة ما يحدث شلل النوم في أي عمر، ولكن غالبًا ما تظهر الأعراض الأولى في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو سن الرشد (من 7 إلى 25 عامًا)، وأثناء سنوات المراهقة، كما قد تحدث النوبات بشكل متكرر في العشرينات والثلاثينيات.
يعتبر السبب الدقيق لشلل النوم غير معروف حتى الآن، وقد وجدت الدراسات بعض البيانات حول العوامل المرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بشلل النوم، ووجد الباحثون أن العوامل المتعددة تساهم في الإصابة بالجاثوم أو شلل النوم، كما وُجد أيضًا أن شلل النوم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تقلصات الساق الليلية، كما تم العثور على أعراض الأرق مثل صعوبة النوم والنعاس المفرط أثناء النهار مرتبطة بشلل النوم. كما وجد بأن الأشخاص الذين لا تتماشى إيقاعاتهم اليومية مع دورة الليل والنهار المحلية لديهم، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والعاملين في نوبات، قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بشلل النوم. وقد أظهرت بعض حالات الصحة النفسية ارتباطًا بشلل النوم.، ووجد أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. وقد وجد كذلك بأن التوقف عن تناول الكحوليات أو مضادات الاكتئاب من شأنه أن يسبب شلل النوم أيضاً.
لا يعد شلل النوم أو الجثام مشكلة خطيرة بالنسبة للكثير من المرضى، وإنما يتم تصنيفه على أنه حالة حميدة وعادة لا تحدث بشكل متكرر بما يكفي للتسبب في مشاكل صحية كبيرة. بالرغم من ذلك يوجد ما يقدر بنحو 10٪ من الناس يعانون من نوبات متكررة أو مزعجة تجعل شلل النوم مزعجاً بشكل خاص. ونتيجة لذلك فقد تنشأ لديهم أفكار سلبية حول النوم مثل الرهبة من الذهاب للفراش، وتقليل الوقت المخصص للنوم أو إثارة القلق حول وقت النوم مما يجعل النوم أكثر صعوبة، كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى النعاس المفرط وعواقب أخرى عديدة على الصحة العامة للفرد.
خلص أطباء ومتخصصوا النوم إلى أن شلل النوم في معظم الحالات هو علامة على أن جسمك لا يتحرك بسلاسة خلال مراحل النوم، ونادراً ما يرتبط شلل النوم بمشاكل نفسية عميقة، على مر القرون تم وصف أعراض شلل النوم بعدة طرق وغالباً ما كانت تنسب في الماضي إلى شياطين الليل غير المرئية في العصور الوسطى، والأساطير القديمة والفضائيين. فكل ثقافة عبر التاريخ كانت لديها الكثير من القصص حول أسباب شلل النوم أو الجاثوم الغامضة والتي ترعب البشر العاجزين عن النوم في الليل، ولطالما سعى الناس للحصول على تفسيرات لهذا الشلل الغامض في وقت النوم ومشاعر الرعب المصاحبة له.
قد يعاني ما يصل إلى أربعة من كل 10 أشخاص من شلل النوم، غالباً ما يتم ملاحظة هذه الحالة الشائعة لأول مرة في سنوات المراهقة، ولكن يمكن أن يصاب بها الرجال والنساء في أي عمر، قد ينتقل شلل النوم بشكل متوارث في العائلات، وتشمل العوامل الأخرى التي قد ترتبط بشلل النوم ما يلي:
إذا وجدت نفسك غير قادر على الحركة أو التحدث لبضع ثوانٍ أو دقائق عند النوم أو الاستيقاظ، فمن المحتمل أنك تعاني من شلل النوم المتكرر أو المنعزل، في كثير من الأحيان ليست هناك حاجة لعلاج هذه الحالة، لكن من الضروري أن تستشير طبيبك إذا كان لديك أي من هذه المخاوف:
قد يرغب طبيبك في جمع المزيد من المعلومات حول طبيعة نومك عن طريق القيام بأي مما يلي:
قم بمراقبة حالة نومك الليلية أو حالة نومك خلال القيلولة أثناء النهار للتأكد من أنك لا تعاني من أي اضطراب نوم آخر.
تتمثل الخطوة الأولى في علاج شلل النوم في التحدث مع الطبيب من أجل تحديد ومعالجة المشكلات الأساسية التي قد تساهم في تكرار أو شدة النوبات، على سبيل المثال قد تتضمن الخطوات الأساسية لعلاج الجاثوم في علاج الخدار أو التحكم بشكل أفضل في توقف التنفس أثناء النوم، وبشكل عام لا توجد سوى أدلة علمية محدودة حول العلاج الأمثل لشلل النوم. وحكال مختلف الأمراض المتعلقة بالصحة النفسية فإن الكثير من المرضى غير مدركين أن الحالة شائعة نسبياً، وبالتالي قد يخجلون من أنفسهم وربما يرون أنفسهم مجانين، وربما يشعرون بالخزي بعد النوبات، نتيجة لذلك يمكن أن يكون مجرد الاعتراف بالأعراض للطبيب أمراً مفيدًا، بسبب العلاقة بين شلل النوم ومشاكل النوم العامة، فإن تحسين جودة النوم هو من أهم المحاور في منع شلل النوم، تشير جودة النوم إلى مدى انتظام ساعات نوم الشخص والعادات اليومية التي تؤثر على جودة النوم. تتضمن أمثلة نصائح النوم الصحي التي يمكن أن تساهم في تحسين نظافة النوم وراحة ليلية أكثر اتساقًا ما يلي:
غالبًا ما يتم دمج تحسين جودة النوم ضمن العلاج السلوكي المعرفي للأرق، وهو نوع من العلاج بالكلام يعمل على إعادة صياغة الأفكار والعواطف السلبية التي تقلل من جودة النوم. تم تطوير شكل محدد من العلاج المعرفي السلوكي لعلاج شلل النوم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من فعاليته في علاج حالت الجاثوم أو شلل النوم. يتمتع العلاج المعرفي السلوكي بسجل حافل من الإنجازات في معالجة حالات الصحة النفسية مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة التي قد تكون عوامل تؤثر على خطر الإصابة بشلل النوم، كما من المعروف أن بعض الأدوية من شأنها أن تقلل من حركة العين السريعة أثناء النوم، وقد تساعد في إيقاف شلل النوم. لكن من الممكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية، وقد تسبب عودة لحركة العين السريعة أثناء النوم عندما يتوقف الشخص عن تناولها. لهذه الأسباب من المهم التحدث مع الطبيب قبل تناول أي دواء لمناقشة فوائده وعيوبه المحتملة.
لا يحتاج معظم المرضى إلى الوقاية من شلل النوم، قد يساعدك أن تحصل على علاج الحالات الأخرى التي تلعب دوراً في الإصابة بشلل النوم مثل الخدار، إذا كنت قلقًا أو تعاني من الجاثوم أو شلل النوم، فقد تشمل العلاجات المتاحة لك ما يلي ما يلي:
إذا كنت تعاني من شلل النوم العرضي، فيمكنك اتخاذ خطوات في المنزل للسيطرة على هذا الاضطراب، ابدأ بالتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، وافعل ما بوسعك لتخفيف أثر التوتر في حياتك وخاصة قبل النوم مباشرة، يمكنك تجربة أوضاع نوم جديدة إذا كنت تنام على ظهرك على سبيل المثال، كما يمكنك مراجعة طبيبك إذا كان شلل النوم يمنعك بشكل دائم من الحصول على نوم جيد ليلاً.