أشار باحثون سويديون في دراستهم بجامعة لوند إلى أن نصف الشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم مشاكل نفسية وعصبية. ويعاني كذلك ثلث المراهقين من أحد المشاكل النفسية , وذلك طبقا لكلامهم أو آبائهم.
لقد زادت نسب السمنة المفرطة والأمراض النفسية بين الشباب خلال الألفية الجديدة. ولاحظ الباحثون وجود علاقة بين السمنة واضطرابات فرط الحركة, والاكتئاب, واضطرابات الطعام, لكن نادرا ما تم دراسة ذلك.
تضمنت الدراسة 48 من المراهقين, ومتوسط أعمارهم 15 عاما, ومتوسط مؤشر كتلة الجسم يساوي 42, مما يشير إلى السمنة المفرطة.
قام الآباء بملء الاستبيانات لمعرفة أعراض أبنائهم لاضطرابات فرط الحركة والتوحد. وأجاب المتطوعون أنفسهم عن الأسئلة المتعلقة بالإفراط في تناول الطعام وأغراض الاكتئاب. أظهرت النتائج أن أكثر من نصف الآباء أبلغوا عن مرور أبنائهم بمشاكل مشابهة لاضطرابات فرط الحركة, والتوحد, بالرغم من تشخيص قلة منهم سابقا بتلك الأعراض.
قالت دكتور كايسا يرفهولم, الباحثة في علم النفس بجامعتي لوند وجوتنبيرج, "تشير أعراض اضطرابات فرط الحركة إلى معاناة الشخص من صعوبة في السيطرة على الانفعالات. وهذا يزيد من خطورة تناول الطعام بدون الشعور بالجوع والميل أكثر إلى اختيار الوجبات السريعة. بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوحد فهم أكثر انتقاءً لأطعمتهم مقارنة بالآخرين, فهم يقبلون فقط تناول أطعمة معينة, لكن يتناولونها أكثر من غيرهم نتيجة لذلك".
أُبلغ عن حوالي خمس المراهقين باصابتهم بالاكتئاب. يعاني ثلثهم من مشاكل متعلقة بفرط تناول الطعام, الذي يوصف بفقدان الشخص للسيطرة في تناول الطعام وينتهي به الأمر بتناول كميات زائدة عن الحد في وقت قصير.
قالت أيضا" لم يعانِ المراهقون الذين يعانون من مشاكل نفسية وعصبية من اضطرابات فرط الطعام أكثر من المراهقين الآخرين في المجموعة , وذلك على خلاف توقعاتنا".
كشفت المعلومات التي أعطاها الآباء والمراهقون أن ثلثي المرضى في الدراسة كانوا يعانون من صعوبات تتضمن فرط الأكل, والاكتئاب, ومشاكل نفسية وعصبية.
ينصح الباحثون بتخصيص علاجات للمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة؛ نظرا لكشف نتائج الدراسة عن معاناتهم من مشاكل نفسية.
المصدر: جامعة لوند